Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 11, Ayat: 91-94)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قَالُواْ يَٰشُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ } ، ما نفهم ، { كَثِيراً مِّمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَاكَ فِينَا ضَعِيفاً } ، وذلك أنه كان ضرير البصر ، فأرادوا ضعف البصر ، { وَلَوْلاَ رَهْطُكَ } ، عشيرتَك وكان في منعة من قومه ، { لَرَجَمْنَـٰكَ } ، لَقَتَلناك . والرجم : أقبح القتل . { وَمَآ أَنتَ عَلَيْنَا } ، عندنا ، { بِعَزِيزٍ } . { قَالَ يَٰقَوْمِ أَرَهْطِىۤ أَعَزُّ عَلَيْكُم مِّنَ ٱللَّهِ } أي : مكان رهطي أهيب عندكم من الله ، أي : إن تركتم قتلي لمكان رهطي فالأَولى أن تحفظوني في الله . { وَٱتَّخَذْتُمُوهُ وَرَآءَكُمْ ظِهْرِيّاً } ، أي : نبذتم أمر الله وراء ظهوركم وتركتموه ، { إِنَّ رَبِّى بِمَا تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ } . { وَيَٰقَوْمِ ٱعْمَلُواْ عَلَىٰ مَكَانَتِكُمْ } ، أي : على تؤدتكم وتمكنكم . يقال : فلان يعمل على مكانته إذا عمل على تؤدة وتمكن . { إِنِّى عَـٰمِلٌ } ، على تمكني ، { سَوْفَ تَعْلَمُونَ } ، أيُّنا الجاني على نفسه ، والمخطىء في فعله ، فذلك قوله : { مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ } يذلّه ، { وَمَنْ هُوَ كَاذِبٌ } ، قيل : « من » في محل النصب ، أي : فسوف تعلمون الكاذب . وقيل : محله رفع ، تقديره : ومن هو كاذب يعلم كذبه ويذوق وبال أمره . { وَٱرْتَقِبُوۤاْ } ، وانتظروا العذاب { إِنِّى مَعَكُمْ رَقِيبٌ } ، منتظر . { وَلَمَّا جَآءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا شُعَيْباً وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَأَخَذَتِ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ } ، قيل : إن جبريل عليه السلام صاح بهم صيحة فخرجت أرواحهم . وقيل : أتتهم صيحة من السماء فأهلكتهم . { فَأَصْبَحُواْ فِى دِيَارِهِمْ جَـٰثِمِينَ } ، ميتين .