Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 11, Ayat: 95-101)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ كَأَن لَّمْ يَغْنَوْاْ } أي : كأن لم يقيموا ولم يكونوا { فِيهَآ أَلاَ بُعْداً } ، هلاكاً ، { لِّمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ } ، هلكت { ثَمُودَ } . قوله عزّ وجلّ : { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَـٰتِنَا وَسُلْطَـٰنٍ مُّبِينٍ } ، حجّة بينة . { إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلإِيْهِ فَٱتَّبَعُوۤاْ أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَآ أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ } ، بسديد . { يَقْدُمُ قَوْمَهُ } ، يتقدمهم ، { يَوْمَ ٱلْقِيَـٰمَةِ فَأَوْرَدَهُمُ } فأدخلهم { ٱلنَّارَ وَبِئْسَ ٱلْوِرْدُ ٱلْمَوْرُودُ } ، أي : بئس المدخول المدخل فيه . { وَأُتْبِعُواْ فِى هَـٰذِهِ } أي : في هذه الدنيا { لَعْنَةً وَيَوْمَ ٱلْقِيَـٰمَةِ بِئْسَ ٱلرِّفْدُ ٱلْمَرْفُودُ } ، أي : العون المعان . وقيل : العطاء المعطى ، وذلك أنهم ترادفت عليهم اللعنتان ، لعنة في الدنيا ولعنة في الآخرة . { ذَٰلِكَ مِنْ أَنْبَآءِ ٱلْقُرَىٰ نَقُصُّهُ عَلَيْكَ مِنْهَا قَآئِمٌ } ، عامر ، { وَحَصِيدٌ } ، خراب . وقيل : منها قائم بقيت الحيطان وسقطت السقوف . وحصيد ، أي : انمحي أثره . وقال مقاتل : قائم يرى له أثر وحصيد لا يُرى له أثر ، وحصيد بمعنى محصود . { وَمَا ظَلَمْنَـٰهُمْ } ، بالعذاب والهلاك ، { وَلَـٰكِن ظَلَمُوۤاْ أَنفُسَهُمْ } ، بالكفر والمعصية . { فَمَآ أَغْنَتْ عَنْهُمْ ءَالِهَتَهُمُ ٱلَّتِى يَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مِن شَىْءٍ لَّمَّا جَآءَ أَمْرُ رَبِّكَ } ، عذاب ربك ، { وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ } ، أي : غير تخسير ، وقيل : تدمير .