Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 12, Ayat: 109-109)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ } ، يامحمد ، { إِلاَّ رِجَالاً } لا ملائكة ، { نُّوحِىۤ إِلَيْهِم } ، قرأ حفص : { نُوحي } بالنون وكسر الحاء وقرأ الآخرون بالياء وفتح الحاء . { مِّنْ أَهْلِ ٱلْقُرَىٰ } ، يعني : من أهل الأمصار دون أهل البوادي ، لأن أهل الأمصار أعقل وأفضل وأعلم وأحلم . وقال الحسن : لم يبعث الله نبياً من بدوٍ ، ولا من الجن ، ولا من النساء . وقيل : علم إنما لم يبعث من أهل البادية لغلظهم وجفائهم . { أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِى ٱلأَرْضِ } ، يعني : هؤلاء المشركين المكذبين ، { فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَـٰقِبَةُ } ، آخر أمر ، { ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ } ، يعني : الأمم المكذبة فيعتبروا . { وَلَدَارُ ٱلأَخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ ٱتَّقَواْ } ، يقول جلّ ذكرُه : هذا فعلنا بأهل ولايتنا وطاعتنا ؛ أن ننجيهم عند نزول العذاب ، وما في الدار الآخرة خيرٌ لهم ، فترك ما ذكرنا اكتفاءٌ ، لدلالة الكلام عليه . قوله تعالى : { وَلَدَارُ ٱلأَخِرَةِ } ، قيل : معناه ولدار الحال الآخرة . وقيل : هو إضافة الشيء إلى نفسه ؛ كقوله : { إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ حَقُّ ٱلْيَقِينِ } [ الواقعة : 95 ] وكقولهم : يوم الخميس ، وربيع الآخر . { أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } ، فتؤمنُون .