Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 16, Ayat: 107-110)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ ٱسْتَحَبُّواْ ٱلْحَيَوٰةَ ٱلْدُّنْيَا عَلَىٰ ٱلآخِرَةِ وَأَنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِى ٱلْقَوْمَ ٱلْكَـٰفِرِينَ } ، لا يرشدهم . { أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ طَبَعَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَـٰرِهِمْ وَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْغَـٰفِلُونَ } ، عمّا يراد بهم . { لاَ جَرَمَ أَنَّهُمْ فِى ٱلآخِرَةِ هُمُ ٱلْخَـٰسِرونَ } ، أي المغبونون . { ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَـاجَرُواْ مِن بَعْدِ مَا فُتِنُواْ } ، عذبوا ومنعوا من الإِسلام ، فتنهم المشركون ، { ثُمَّ جَـٰهَدُواْ وَصَبَرُواْ } على الإِيمان والهجرة والجهاد ، { إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا } ، من بعد تلك الفتنة والغفلة { لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ } . نزلت في عياش بن أبي ربيعة ، أخي أبي جهل من الرضاعة ، وفي أبي جندل بن سهيل بن عمرو ، والوليد بن الوليد بن المغيرة ، وسلمة بن هشام وعبدالله بن أسيد الثقفي ، فتنهم المشركون فأعطوهم بعض ما أرادوا ليسلموا من شرهم ، ثم إنهم هاجروا بعد ذلك وجاهدوا . وقال الحسن وعكرمة : نزلتْ في عبدالله بن سعد بن أبي سرح ، وكان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم فاستزلَّه الشيطان ، فلحق بالكفار ، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة ، بقتله فاستجاره له عثمان ، وكان أخاه لأمه من الرضاعة ، فأجاره رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم إنه أسلم وحسن إسلامه ، فأنزل الله هذه الآية . وقرأ ابن عامر { فَتَنوا } بفتح الفاء والتاء ، وردَّه إلى من أسلم من المشركين فتنوا المسلمين .