Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 17, Ayat: 52-54)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ يَوْمَ يَدْعُوكُمْ } من قبوركم إلى موقف القيامة ، { فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ } ، قال ابن عباس : بأمره . وقال قتادة : بطاعته . وقيل : مقرين بأنه خالقهم وباعثهم ويحمدونه حين لا ينفعهم الحمد . وقيل : هذا خطاب مع المؤمنين فإنهم يبعثون حامدين . { وَتَظُنُّونَ إِن لَّبِثْتُمْ } ، في الدنيا وفي القبور ، { إِلاَّ قَلِيلاً } ، لأنّ الإِنسان لو مكث ألوفاً من السنين في الدنيا وفي القبر عدَّ ذلك قليلاً في مدة القيامة والخلود . قال قتادة : يستحقرون مدة الدنيا في جنب القيامة . قوله تعالى : { وَقُل لِّعِبَادِى يَقُولُواْ ٱلَّتِى هِىَ أَحْسَنُ } ، قال الكلبي : كان المشركون يؤذون المسلمين فشكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله تعالى : { وَقُل لِّعِبَادِى } المؤمنين { يَقُولُواْ } للكافرين { ٱلَّتِى هِىَ أَحْسَنُ } ولا يكافؤوهم بسفههم . قال الحسن : يقول له : يهديك الله . وكان هذا قبل الإِذن في الجهاد والقتال . وقيل : نزلت في عمر بن الخطاب شتمه بعض الكفار فأمره الله بالعفو . وقيل : أمر الله المؤمنين بأن يقولوا ويفعلوا التي هي أحسن أي : الخلة التي هي أحسن . وقيل : " الأحسن " : كلمة الإِخلاص لا إله إلا الله . { إِنَّ ٱلشَّيْطَـٰنَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ } ، أي : يفسد ويُلْقِي العداوة بينهم ، { إِنَّ ٱلشَّيْطَـٰنَ كَانَ لِلإِنسَـٰنِ عَدُوًّا مُّبِينًا } ، ظاهر العداوة . { رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِن يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ } ، يوفقكم فتؤمنوا ، { أَوْ إِن يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ } ، يميتكم على الشرك فتعذبوا ، قاله ابن جريج . وقال الكلبي : إن يشأ يرحمكم فينجيكم من أهل مكة ، وإن يشأ يعذبكم فيسلطهم عليكم . { وَمَآ أَرْسَلْنَـٰكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً } حفيظاً وكفيلاً . قيل : نسختها آية القتال .