Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 20, Ayat: 13-15)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وأَنَا اخْتَرْتُكَ } ، اصطفيتك برسالاتي ، قرأ حمزة : { وأنَّا } مشددة النون ، " اخترناك " على التعظيم . { فَٱسْتَمِعْ لِمَا يُوحَىۤ } ، إليك : { إِنَّنِىۤ أَنَا ٱللَّهُ لاۤ إِلَـٰهَ إِلاۤ أَنَاْ فَٱعْبُدْنِى } ، ولا تعبد غيري ، { وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ لِذِكْرِىۤ } ، قال مجاهد : أقم الصلاة لتذكرني فيها ، وقال مجاهد : إذا تركت الصلاة ثم ذكرتها ، فأقمها . أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي أخبرنا أبو عمر بكر بن محمد المزني ، أخبرنا أبو بكر بن محمد ابن عبد الله الحفيد ، أخبرنا الحسين بن الفضل البجلي ، أخبرنا عفان ، أخبرنا قتادة عن أنس قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من نسي صلاةً فَلْيصلِّها إذا ذكرها ، لا كفارة لها إلا ذلك " ، ثم قال : سمعته يقول بعد ذلك : { أقم الصلاة لذكري } . { إِنَّ ٱلسَّاعَةَ ءَاتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا } ، قيل معناه إن الساعة آتية أخفيها ، { وأكاد } صلة . وأكثر المفسرين قالوا : معناه : أكاد أخفيها من نفسي ، وكذلك هو في مصحف أُبّي بن كعب ، وعبد الله بن مسعود : أكاد أخفيها من نفسي فكيف يعلمها مخلوق . وفي بعض القراءات : فكيف أظهرها لكم . وذكر ذلك على عادة العرب إذا بالغوا في كتمان الشيء يقولون : كتمت سرَّك من نفسي ، أي : أخفيته غايةَ الإِخفاء ، والله عز اسمه لا يخفى عليه شيء . وقال الأخفش : أكاد : أي أريد ، ومعنى الآية : إن الساعة آتية أريد أخفيها . والمعنى في إخفائها التهويلُ والتخويفُ ، لأنهم إذا لم يعلموا متى تقوم الساعة كانوا على حذرٍ منها كلَّ وقت . وقرأ الحسن بفتح الألف أي أظهرها ، يقال : خفيت الشيء : إذا أظهرته ، وأخفيته : إذا سترته . قوله تعالى : { لِتُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَىٰ } ، أي بما تعمل من خير وشر .