Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 20, Ayat: 26-32)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَيَسِّرْ لِىۤ أَمْرِى } ، أي : سهِّلْ عليّ ما أمرتني به من تبليغ الرسالة إلى فرعون . { وَٱحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِى } ، وذلك أن موسى كان في حجر فرعون ذات يوم في صغره ، فلطم فرعون لطمة وأخذ بلحيته ، فقال فرعون لآسية امرأته : إن هذا عدوي وأراد أن يقتله ، فقالت آسية : إنه صبي لا يعقل ولا يميّز . وفي رواية أن أمّ موسى لما فطمته رَدَّتْهُ ، فنشأ موسى في حجر فرعون وامرأته آسية يربيانه ، واتخذاه ولداً ، فبينما هو يلعب يوماً بين يدي فرعون وبيده قضيب يلعب به إذ رفع القضيب فضرب به رأس فرعون ، فغضب فرعون وتطيّر بضربه ، حتى همّ بقتله ، فقالت آسية : أيها الملك إنه صغير لا يعقل فَجَرِّبْه إن شئت ، وجاءت بطشتين : في أحدهما الجمر ، وفي الآخر الجواهر ، فوضعتهما بين يدي موسى فأراد أن يأخذ الجوهر ، فأخذ جبريل بيد موسى فوضعها على النار فأخذ جمرة فوضعها في فمه فاحترق لسانه وصارت عليه عقدة . { يَفْقَهُواْ قَوْلِي } ، يقول ٱحْلُلِ العقدة كي يفقهوا كلامي . { وَٱجْعَل لِّى وَزِيراً } ، مُعِيْناً وظهيراً ، { مِّنْ أَهْلِى } والوزير من يوازرك ويعينك ويتحمل عنك بعض ثقل عملك ، ثم بيّن من هو فقال : { هَـٰرُونَ أَخِى } ، وكان هارون أكبر من موسى بأربع سنين ، وكان أفصح منه لساناً وأجمل وأوسم ، وأبيض اللون ، وكان موسى آدم أقنى جعداً . { ٱشْدُدْ بِهِ أَزْرِى } ، قوِّ به ظهري . { وَأَشْرِكْهُ فِىۤ أَمْرِى } ، أي : في النبوة وتبليغ الرسالة ، وقرأ ابن عامر { أشدد } بفتح الألف { وأُشركه } بضمها على الجواب ، حكايةً عن موسى ، أي : أفعل ذلك ، وقرأ الآخرون على الدعاء . والمسألة ، عطفاً على ما تقدم من قوله : { رَبِ ٱشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِىۤ أَمْرِى } .