Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 106-109)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ إِنَّ فِى هَـٰذَا } ، أي في هذا القرآن ، { لَبَلَـٰغاً } ، وصولاً إلى البغية ، أي من اتبع القرآن وعمل به وصل إلى ما يرجوه من الثواب . وقيل : بلاغاً أي كفاية . يقال في هذا الشيء بلاغ وبُلغة أي كفاية ، والقرآن زادُ الجنةِ كبلاغ المسافر ، { لِّقَوْمٍ عَـٰبِدِينَ } ، أي المؤمنين الذين يعبدون الله ، وقال ابن عباس : عالمين . قال كعب الأحبار : هم أمة محمد صلى الله عليه وسلم أهل الصلوات الخمس وشهر رمضان . { وَمَآ أَرْسَلْنَـٰكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَـٰلَمِينَ } ، قال ابن زيد : يعني رحمة للمؤمنين خاصة فهو رحمة لهم . وقال ابن عباس : هو عام في حق من آمن ومن لم يؤمن فمن آمن فهو رحمةٌ له في الدنيا والآخرة ، ومن لم يؤمن فهو رحمة له في الدنيا بتأخير العذاب عنهم ورفع المسخ والخسف والاستئصال عنهم . وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إنّما أنّا رحمةٌ مهداة " . { قُلْ إِنَّمَا يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ } ، أي أسلِمُوا . { فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ ءَاذَنتُكُمْ } ، أي أعلمتكم بالحرب وأنْ لا صلح بيننا ، { عَلَىٰ سَوَآءٍ } ، أي إنذار بيِّن يستوي في علمه لا استيذاناً به دونكم لتتأهبوا لما يُراد بكم ، أي آذنتكم على وجه نستوي نحن وأنتم في العلم به ، وقيل : لتستووا في الإِيمان ، { وَإِنْ أَدْرِىۤ } ، أي وما أعلم . { أَقَرِيبٌ أَم بَعِيدٌ مَّا تُوعَدُونَ } ، يعني القيامة .