Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 90-92)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فَٱسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ } ، ولداً { وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ } ، أي جعلناها ولوداً بعد ما كانت عقيماً ، قاله أكثر المفسرين ، وقال بعضهم : كانت سيئة الخلق فأصلحها له بأن رزقها حسن الخلق . { إِنَّهُمْ } ، يعني الأنبياء الذين سمّاهم في هذه السورة ، { كَانُواْ يُسَارِعُونَ فِى ٱلْخَيْرَٰتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً } ، طمعاً ، { وَرَهَباً } ، خوفاً ، رغباً في رحمة الله ، ورهباً من عذاب الله ، { وَكَانُواْ لَنَا خـَٰشِعِينَ } ، أي متواضعين ، قال قتادة : ذللاً لأمر الله . قال مجاهد : الخشوع هو الخوف اللازم في القلب . { وَٱلَّتِىۤ أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا } ، حفظت من الحرام ، وأراد مريم بنت عمران ، { فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا } ، أي أمرنا جبرائيل حتى نفخ في جيب درعها ، وأحدثنا بذلك النفخ المسيح في بطنها ، وأضاف الروح إليه تشريفاً لعيسى عليه السلام : { وَجَعَلْنَـٰهَا وَٱبْنَهَآ ءَايَةً لِّلْعَـٰلَمِينَ } ، أي دلالة على كمال قدرتنا على خلق ولد من غير أب ، ولم يقل آيتين وهما آيتان لأن معنى الكلام وجعلنا شأنهما وأمرهما آية ولأن الآية كانت فيهما واحدة ، وهي أنها أتت به من غير فحل . قوله عز وجل : { إِنَّ هَـٰذِهِ أُمَّتُكُمْ } ، أي ملتكم ودينكم ، { أُمَّةً وَاحِدَةً } ، أي ديناً واحداً وهو الإِسلام ، فأبطل ما سوى الإِسلام من الأديان ، وأصل الأمة الجماعة التي هي على مقصد واحد فجعلت الشريعة أمة واحدة لاجتماع أهلها على مقصد واحد ، ونصب أمة على القطع . { وَأَنَاْ رَبُّكُمْ فَٱعْبُدُونِ } .