Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 98-100)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ إِنَّكُمْ } أيها المشركون { وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ } ، يعني الأصنام ، { حَصَبُ جَهَنَّمَ } ، أي وقودها . وقال مجاهد وقتادة : حطبها ، والحصب في لغة أهل اليمن : الحطب . وقال عكرمة : هو الحطب بلغة الحبشة . قال الضحاك : يعني يرمون بهم في النار كما يرمي بالحصباء . وأصل الحصب الرمي ، قال الله عزّ وجلّ : { أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ حَـاصِباً } [ القمر : 34 ] أي ريحاً ترميهم بحجارة ، وقرأ علي بن أبي طالب : حطب جهنم ، { أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ } ، أي فيها داخلون . { لَوْ كَانَ هَـٰؤُلاۤءِ } ، يعني الأصنام ، { آلِهَةً } على الحقيقة ، { مَّا وَرَدُوهَا } ، أي ما دخل عابدوها النار ، { وَكُلٌّ فِيهَا خَـٰلِدُونَ } ، يعني العابد والمعبودين . { لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَهُمْ فِيهَا لاَ يَسْمَعُونَ } ، قال ابن مسعود : في هذه الآية إذا بقي في النار من يخلد فيها جعلوا في توابيت من نار ، ثم جعلت تلك التوابيت في توابيت أخرى ، ثم تلك التوابيت في توابيت أخر ، عليها مسامير من نار ، فلا يسمعون شيئاً ولا يرى أحد منهم أن في النار أحداً يعذب غيره ، ثم استثنى فقال : { إِنَّ ٱلَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِّنَّا ٱلْحُسْنَىٰ }