Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 23, Ayat: 45-50)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ثُمَّ أرسَلْنَا مُوسَىٰ وَأَخَاهُ هَٰرُونَ بِآيَٰتِنَا وَسُلْطَٰنٍ مُّبِينٍ } ، أي بحجة بينة من اليد والعصا . وغيرهما . { إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلإَِيْهِ فَٱسْتَكْبَرُواْ } ، تعظَّموا عن الإِيمان ، { وَكَانُواْ قَوْماً عَـالِينَ } ، متكبرين قاهرين غيرهم بالظلم . { فَقَالُوۤاْ } ، يعني فرعون وقومه ، { أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا } ، يعني : موسى وهارون ، { وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَـٰبِدُونَ } ، مطيعون متذللون ، والعرب تسمي كل من دان للمَلِك : عابداً له . { فَكَذَّبُوهُمَا فَكَانُواْ مِنَ ٱلْمُهْلَكِينَ } ، بالغرق . { وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا مُوسَىٰ ٱلْكِتَـٰبَ } ، التوراة ، { لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ } ، أي لكي يهتدي به قومه . { وَجَعَلْنَا ٱبْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ ءَايَةً } ، دلالة على قدرتنا ، ولم يقل آيتين ، قيل : معناه شأنهما آية . وقيل : معناه جعلنا كل واحد منهما آية ، كقوله تعالى : { كِلْتَا ٱلْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا } [ الكهف : 33 ] . { وَءَاوَيْنَـٰهُمَآ إِلَىٰ رَبْوَةٍ } ، الربوة المكان المرتفع من الأرض ، واختلفت الأقوال فيها ، قال عبدالله بن سلام : هي دمشق ، وهو قول سعيد بن المسيب ومقاتل ، وقال الضحاك : غوطة دمشق . قال أبو هريرة : هي الرملة . وقال عطاء عن ابن عباس : هي بيت المقدس ، وهو قول قتادة وكعب . وقال كعب : هي أقرب الأرض إلى السماء بثمانية عشر ميلاً . وقال ابن زيد : هي مصر . وقال السدي : أرض فلسطين . { ذَاتِ قَرَارٍ } أي : مستوية منبسطة واسعة يستقر عليها ساكنوها . { وَمَعِينٍ } ، فالمعين الماء الجاري الظاهر الذي تراه العيون ، مفعول من عانه يعينه إذا أدركه البصر .