Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 23, Ayat: 81-88)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ بَلْ قَالُواْ مِثْلَ مَا قَالَ ٱلأَوَّلُونَ } ، أي : كذبوا كما كذب الأولون . { قَالُوۤاْ أَءِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَـٰماً أَءِنَّا لَمَبْعُوثُونَ } ، لمحشورون ، قالوا ذلك على طريق الإِنكار والتعجب . { لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَءَابَآؤُنَا هَـٰذَا } ، الوعد ، { مِن قَبْلُ } ، أي : وعد آباءَنا قومٌ ذكروا أنهم رسلُ الله فلم نَرَ له حقيقةً ، { إِنْ هَـٰذَآ إِلاَّ أَسَـٰطِيرُ ٱلأَوَّلِينَ } ، أكاذيب الأولين . { قُل } ، يا محمد مجيباً لهم ، يعني أهل مكة ، { لِّمَنِ ٱلأَرْضُ وَمَن فِيهَآ } ، من الخلق ، { إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ } ، خالقها ومالكها . { سَيَقُولُونَ لِلَّهِ } ، ولا بدّ لهم من ذلك لأنهم يقرون أنها مخلوقة . { قُلْ } لهم إذا أقروا بذلك : { أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ } ، فتعلمون أن من قدر على خلق الأرض ومن فيها ابتداءً يقدر على إحيائهم بعد الموت . { قُلْ مَن رَّبُّ ٱلسَّمَـٰوَٰتِ ٱلسَّبْعِ وَرَبُّ ٱلْعَرْشِ ٱلْعَظِيمِ } . { سَيَقُولُونَ لِلَّهِ } ، قرأ العامة " لله " ومثله ما بعده ، فجعلوا الجواب على المعنى ، كقول القائل للرجل : من مولاك ؟ فيقول : لفلان ، أي أنا لفلان وهو مولاي ، وقرأ أهل البصرة فيهما " الله " وكذلك هو في مصحف أهل البصرة ، وفي سائر المصاحف ، مكتوب بالألف كالأول ، { قُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ } ، تحذرون . { قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَىْءٍ } ، الملكوت الملك ، والتاء فيه للمبالغة ، { وَهُوَ يُجْيِرُ } ، أي : يُؤَمِّنُ مَنْ يشاء { وَلاَ يُجَارُ عَلَيْهِ } ، أي : لا يُؤَمِّنْ مَنْ أخافَه الله ، أو يَمنعُ هو من السوء من يشاء ، ولا يُمنعُ منه من أراده بسوء ، { إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ } ، قيل : معناه أجيبوا إن كنتم تعلمون .