Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 23, Ayat: 89-96)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّىٰ تُسْحَرُونَ } ، أي : تخدعون وتصرفون عن توحيده وطاعته ، والمعنى : كيف يُخَيَّلُ لكم الحقُّ باطلاً ؟ { بَلْ أَتَيْنَـٰهُم بِٱلْحَقِّ } بالصدق { وَإِنَّهُمْ لَكَـٰذِبُونَ } فيما يدعون من الشريك والولد . { مَا ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَـهٍ } ، أي : من شريك ، { إِذاً لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَـٰهٍ بِمَا خَلَقَ } ، أي : تفرَّدَ بما خلقه فلم يرضَ أن يُضافَ خلقُهُ وإنعامهُ إلى غيرِهِ ، ومَنَعَ الإِله الآخر عن الاستيلاء على ما خلق . { وَلَعَلاَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ } ، أي : طلب بعضهم مغالبةَ بعض كفعل ملوك الدنيا فيما بينهم ، ثم نزّه نفسَهُ فقال : { سُبْحَـٰنَ ٱللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ } . { عَـٰلِمِ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَـٰدَةِ } قرأ أهل المدينة والكوفة غير حفص : " عالم " برفع الميم على الابتداء ، وقرأ الآخرون بجرها على نعت الله في سبحان الله ، { فَتَعَـٰلَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ } ، أي : تعظَّم عما يشركون ، ومعناه أنه أعظمُ من أن يُوصفَ بهذا الوصف . قوله : { قُل رَّبِّ إِمَّا تُرِيَنِّى } ، أي : إن أريتَني ، { مَا يُوعَدُونَ } ، أي : ما أوعدتهم من العذاب . { رَبِّ } ، أي : يا رب ، { فَلاَ تَجْعَلْنِى فِى ٱلْقَوْمِ ٱلظَّـٰلِمِينَ } ، أي : لا تهلكني بهلاكهم . { وَإِنَّا عَلَىٰ أَن نُّرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ } ، من العذاب لهم ، { لَقَـٰدِرُونَ } . { ٱدْفَعْ بِٱلَّتِى هِىَ أَحْسَنُ } ، أي : ادفع بالخُلَّةِ التي هي أحسن ، هي الصفح والإِعراض والصبر ، { ٱلسَّيِّئَةَ } ، يعني أذاهم ، أمرهم بالصبر على أذى المشركين والكف عن المقاتلة ، نسختها آية السيف { نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ } ، يكذبون ويقولون من الشرك .