Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 64-73)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَأَزْلَفْنَا } ، يعني : وقَرَّبْنَا { ثَمَّ ٱلأَخَرِينَ } ، يعني : قوم فرعون ، يقول : قدمناهم إلى البحر ، وقربناهم إلى الهلاك ، وقال أبو عبيدة : " وأزلفنا " : جمعنا ، ومنه ليلة المزدلفة أي : ليلة الجَمْع . وفي القصة أن جبريل كان بين بني إسرائيل وقوم فرعون وكان يسوق بني إسرائيل ، ويقول ما رأينا أحسن سياقه من هذا الرجل ، وكان يَزَعُ قوم فرعون ، وكانوا يقولون : ما رأينا أحسن زعةً من هذا . { وَأَنجَيْنَا مُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُ أَجْمَعِينَ } . { ثُمَّ أَغْرَقْنَا ٱلأَخَرِينَ } ، فرعون وقومه . وقال سعيد بن جبير : كان البحر ساكناً قبل ذلك ، فلما ضربه موسى بالعصا اضطرب فجعل يميد ويجزر . { إِنَّ فِي ذَلِكَ لأَيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُّؤْمِنِينَ } ، أي : من أهل مصر ، قيل : لم يكن آمن من أهل مصر إلا آسية امرأة فرعون وحزبيل المؤمن ، ومريم بنت مأمويا التي دلت على عظام يوسف عليه السلام . { وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ } ، العزيز في الانتقام من أعدائه ، الرحيم بالمؤمنين حين أنجاهم . قوله : { وَٱتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَٰهِيمَ } . { إِذْ قَالَ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ } ، أيَّ شيءٍ تعبدون ؟ . { قَالُواْ نَعْبُدُ أَصْنَاماً فَنَظَلُّ لَهَا عَـٰكِفِينَ } , أي : نقيم على عبادتها . قال بعض أهل العلم : إنما قال : { فَنَظَلُّ } لأنهم كانوا يعبدونها بالنهار ، دون الليل ، يقال : ظل يفعل كذا إذا فعل بالنهار . { قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ } ، أي : هل يسمعون دعاءكم ، { إِذْ تَدْعُونَ } ، قال ابن عباس يسمعون لكم . { أَوْ يَنفَعُونَكُمْ } قيل بالرزق ، { أَوْ يَضُرُّونَ } ، إن تركتم عبادتها .