Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 27, Ayat: 45-47)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله عزّ وجلّ : { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَآ إِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَـٰلِحاً أَنِ } , أي : أنِ ، { ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ } , وحده ، { فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ } , مؤمن وكافر , { يَخْتَصِمُونَ } , في الدين ، قال مقاتل : واختصامهم ما ذكر في سورة الأعراف : { قَالَ ٱلْمَلاَُ ٱلَّذِينَ ٱسْتَكْبَرُواْ مِن قَوْمِهِ لِلَّذِينَ ٱسْتُضْعِفُواْ لِمَنْ ءَامَنَ مِنْهُمْ } [ الأعراف : 75 ] . إلى قوله : { يَـٰصـٰلح ٱئْتِنَا بِمَا تَعِدُنا إِنْ كُنتَ من ٱلمرسلين } [ الأعراف : 77 ] . فـ { قَالَ } ، لهم صالح ، { يٰقَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِٱلسَّيِّئَةِ } ، بالبلاء والعقوبة ، { قَبْلَ ٱلْحَسَنَةِ } ، العافية والرحمة ، { لَوْلاَ } ، هلا { تَسْتَغْفِرُونَ ٱللَّهَ } ، بالتوبة من كفركم ، { لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } . { قَالُواْ ٱطَّيَّرْنَا } ، أي تشاءمنا ، وأصله : تطيرنا ، { بِكَ وَبِمَن مَّعَكَ } ، قيل : إنما قالوا ذلك لتفرق كلمتهم . وقيل : لأنه أمسك عنهم المطر في ذلك الوقت وقحطوا فقالوا : أصابنا هذا الضر والشدة من شؤمك وشؤم أصحابك . { قَالَ طَائِرُكُمْ عِندَ ٱللَّهِ } ، أي : ما يصيبكم من الخير والشر عند الله بأمره ، وهو مكتوب عليكم ، سمي طائراً لسرعة نزوله بالإِنسان فإنه لا شيء أسرع من قضاء محتوم ، قال ابن عباس : الشؤم أتاكم من عند الله لكفركم . وقيل : طائركم أي : عملكم عند الله ، سمي طائراً لسرعة صعوده إلى السماء . { بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ } ، قال ابن عباس : تختبرن بالخير والشر ، نظيره قوله تعالى : { وَنَبْلُوكُم بِٱلشَّرِّ وَٱلْخَيْرِ فِتْنَةً } [ الأنبياء : 35 ] ، وقال محمد بن كعب القرظي : تعذبون .