Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 27, Ayat: 69-76)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ قُلْ سِيرُواْ فِى ٱلأَرْضِ فَاْنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَـٰقِبَةُ ٱلْمُجْرِمِينَ } . { وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ } ، على تكذيبهم إياك وإعراضهم عنك ، { وَلاَ تَكُن فِى ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ } ، نزلت في المستهزئين الذين اقتسموا أعقاب مكة . { وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا ٱلْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَـٰدِقِينَ } . { قُلْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ رَدِفَ } ، أي دنا وقرب ، { لَكُم } ، وقيل : تَبِعَكُم ، والمعنى : ردفكم ، أدخل اللام كما أدخل في قوله : { لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ } [ الأعراف : 154 ] ، قال الفراء : اللام صلاة زائدة ، كما تقول : نقدته مائة ، ونقدت له { بَعْضُ ٱلَّذِى تَسْتَعْجِلُونَ } ، من العذاب ، فحلَّ بهم ذلك يوم بدر . { وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى ٱلنَّاسِ } ، قال مقاتل : على أهل مكة حيث لم يعجل عليهم العذاب ، { وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَشْكُرُونَ } ، ذلك . { وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ } ، ما تخفي ، { صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ } . { وَمَا مِنْ غَآئِبَةٍ } ، أي : جملة غائبة من مكتوم سرٍ ، وخفيًّ أمرٍ ، وشيءٍ غائب ، { فِى ٱلسَّمَآءِ وَٱلأَرْضِ إِلاَّ فِى كِتَـٰبٍ مُّبِينٍ } ، أي : في اللوح المحفوظ . { إِنَّ هَـٰذَا ٱلْقُرْءَانَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِىۤ إِسْرَٰءِيلَ } ، أي يبيّن لهم ، { أَكْثَرَ ٱلَّذِى هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفونَ } ، من أمر الدين ، قال الكلبي : إن أهل الكتاب اختلفوا فيما بينهم فصاروا أحزاباً يطعن بعضهم على بعض ، فنزل القرآن ببيان ما اختلفوا فيه .