Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 36, Ayat: 15-20)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ قَالُواْ مَآ أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَآ أَنَزلَ ٱلرَّحْمَـٰنُ مِن شَىْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ تَكْذِبُونَ } , ما أنتم إلا كاذبون فيما تزعمون . { قَالُواْ رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّآ إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ } . { وَمَا عَلَيْنَآ إِلاَّ ٱلْبَلَـٰغُ ٱلْمُبِينُ } . { قَالُوۤاْ إِنَّآ تَطَيَّرْنَا بِكُمْ } ، تشاءمنا بكم ، وذلك أن المطر حبس عنهم ، فقالوا : أصابنا هذا بشؤمكم ، { لَئِن لَّمْ تَنتَهُواْ لَنَرْجُمَنَّكُمْ } ، لنقتلنكم ، وقال قتادة : بالحجارة ، { وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ } . { قَالُواْ طَـٰئِرُكُم مَّعَكُمْ } , يعني : شؤمكم معكم بكفركم وتكذيبكم ، يعني أصابكم الشؤم من قبلكم . وقال ابن عباس والضحاك : حظكم من الخير والشر ، { أَئِن ذُكِّرْتُم } ، يعني : وعِظْتم بالله ، وهذا استفهام محذوف الجواب ، مجازه : إن ذكرتم ووعظتم بالله تطيرتم بنا . وقرأ أبو جعفر " أَن " بفتح الهمزة الملينة " ذكرتم " بالتخفيف ، { بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ } ، مشركون مجاوزون الحد . قوله عزّ وجلّ : { وَجَآءَ مِنْ أَقْصَا ٱلْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَىٰ } ، وهو حبيب النجار ، وقال السدي : كان قصَّاراً . وقال وهب : كان رجلاً يعمل الحرير ، وكان سقيماً قد أسرع فيه الجذام ، وكان منزله عند أقصى باب من أبواب المدينة ، وكان مؤمناً ذا صدقة يجمع كسبه إذا أمسى فيقسمه نصفين ، فيطعم نصفاً لعياله ويتصدق بنصفه ، فلما بلغه أن قومه قد قصدوا قتل الرسل جاءهم ، { قَالَ يٰقَوْمِ ٱتَّبِعُواْ ٱلْمُرْسَلِينَ } .