Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 36, Ayat: 21-24)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ٱتَّبِعُواْ مَن لاَّ يَسْـئَلُكُمْ أَجْراً وَهُم مُّهْتَدُونَ } ، قال قتادة : كان حبيب في غار يعبد ربه ، فلما بلغه خبر الرسل أتاهم فأظهر دينه ، فلما انتهى حبيب إلى الرسل قال لهم : تسألون على هذا أجراً ؟ قالوا : لا ، فأقبل على قومه فقال : { يٰقَوْمِ ٱتَّبِعُواْ ٱلْمُرْسَلِينَ * ٱتَّبِعُواْ مَن لاَّ يَسْـئَلُكُمْ أَجْراً وَهُم مُّهْتَدُونَ } , فلما قال ذلك قالوا له : وأنت مخالف لديننا ومتابع دين هؤلاء الرسل ومؤمن بإلههم ؟ فقال : { وَمَا لِىَ لآَ أَعْبُدُ ٱلَّذِى فَطَرَنِى وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } ، قرأ حمزة ويعقوب " ما ليْ " بإسكان الياء ، والآخرون بفتحها . قيل : أضاف الفطرة إلى نفسه والرجوع إليهم ، لأن الفطرة أثر النعمة ، وكانت عليه أظهر ، وفي الرجوع معنى الزجر وكان بهم أليق . وقيل : إنه لما قال : اتبعوا المرسلين ، أخذوه فرفعوه إلى الملك ، فقال له الملك : أفأنت تتبعهم ؟ فقال : { وَمَا لِىَ لآَ أَعْبُدُ ٱلَّذِى فَطَرَنِى } ، وأي شيء لي إذا لم أعبد الخالق { وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } تردون عند البعث فيجزيكم بأعمالكم . { ءَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ ءَالِهَةً } ، استفهام بمعنى الإِنكار ، أي لا أتخذ من دونه آلهة ، { إِن يُرِدْنِ ٱلرَّحْمَـٰنُ بِضُرٍّ } ، بسوء ومكروه ، { ٍلاَّ تُغْنِ عَنِّى } ، لا تدفع عني ، { شَفَـٰعَتُهُمْ شَيْئاً } أي : لا شفاعة لها أصلاً فتغني { وَلاَ يُنقِذُونِ } من ذلك المكروه ، وقيل : لا ينقذون من العذاب لو عذبني الله إن فعلت ذلك . { إِنِّىۤ إِذاً لَّفِى ضَلَـٰلٍ مُّبِينٍ } ، خطأ ظاهر .