Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 37, Ayat: 108-122)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِى ٱلآخِرِينَ } ، أي : تركنا له في الآخرين ثناء حسناً . { سَلَـٰمٌ عَلَىٰ إِبْرَٰهِيمَ * كَذَلِكَ نَجْزِى ٱلْمُحْسِنِينَ * إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ * وَبَشَّرْنَـٰهُ بِإِسْحَـٰقَ نَبِيّاً مِّنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ } ، فمن جعل الذبيح إسماعيل قال : بشره بعد هذه القصة بإسحاق نبياً جزاءً لطاعته ، ومن جعل الذبيح إسحاق قال : بُشِّرَ إبراهيم بنبوة إسحاق . رواه عكرمة عن ابن عباس . قال : بشر به مرتين حين ولد وحين نبئ . { وَبَـٰرَكْنَا عَلَيْهِ } ، يعني : على إبراهيم في أولاده ، { وَعَلَىٰ إِسْحَـٰقَ } ، بكون أكثر الأنبياء من نسله ، { وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ } ، أي : مؤمن ، { وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ } ، أي : كافر ، { مُبِينٌ } ، ظاهر . قوله تعالى : { وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَىٰ مُوسَىٰ وَهَـٰرُونَ } ، أنعمنا عليهما بالنبوة . { وَنَجَّيْنَـٰهُمَا وَقَوْمَهُمَا } ، بني إسرائيل ، { مِنَ ٱلْكَرْبِ ٱلْعَظِيمِ } ، أي : الغم العظيم وهو الذي كانوا فيه من استعباد فرعون إيّاهم . وقيل : من الغرق . { وَنَصَرْنَـٰهُمْ } ، يعني : موسى وهارون وقومهما ، { فَكَانُواْ هُمُ ٱلْغَـٰلِبُينَ } ، على القبط . { وَءَاتَيْنَـٰهُمَا ٱلْكِتَـٰبَ ٱلْمُسْتَبِينَ } , أي : المستنير وهو التوراة . { وَهَدَيْنَـٰهُمَا ٱلصِّرَٰطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ * وَتَرَكْنَا عَلَيْهِمَا فِى ٱلأَخِرِينَ * سَلَـٰمٌ عَلَىٰ مُوسَىٰ وَهَـٰرُونَ * إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِى ٱلْمُحْسِنِينَ * إِنَّهُمَا مِنْ عِبَادِنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ } .