Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 37, Ayat: 16-24)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ أَءِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَـٰماً أَءِنَّا لَمَبْعُوثُونَ } . { أَوَ ءَابَآؤُنَا ٱلأَوَّلُونَ } ، أي : وآباؤنا الأولون . { قُلْ نَعَمْ } ، تبعثون ، { وَأَنتُمْ دَٰخِرُونَ } ، صاغرون ، والدخور أشد الصّغار . { فَإِنَّمَا هِىَ } , أي قصة البعث أو القيامة ، { زَجْرَةٌ } ، أي : صيحة ، { وَٰحِدَةٌ } ، يعني نفخة البعث ، { فَإِذَا هُمْ يَنظُرُونَ } ، أحياءً . { وَقَالُواْ يٰوَيْلَنَا هَـٰذَا يَوْمُ ٱلدِّينِ } ، أي : يوم الحساب ويوم الجزاء . { هَـٰذَا يَوْمُ ٱلْفَصْلِ } ، يوم القضاء ، وقيل : يوم الفصل بين المحسن والمسيء ، { ٱلَّذِى كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ } . { ٱحْشُرُواْ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ } أي أَشرَكوا ، اجمعوهم إلى الموقف للحساب والجزاء ، { وَأَزْوَٰجَهُمْ } ، أشباههم وأتباعهم وأمثالهم . قال قتادة والكلبي : كل من عمل مثل عملهم ، فأهل الخمر مع أهل الخمر ، وأهل الزنا مع أهل الزنا . وقال الضحاك ومقاتل : قرناءهم من الشياطين ، كل كافر مع شيطانه في سلسلة . وقال الحسن : وأزواجهم المشركات . { وَمَا كَانُواْ يَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللهِ } ، في الدنيا ، يعني : الأوثان والطواغيث . وقال مقاتل : يعني إبليس وجنوده ، واحتج بقوله : { أَن لاَّ تَعْبُدُواْ ٱلشَّيطَانَ } [ يس : 60 ] . { فَٱهْدُوهُمْ إِلَىٰ صِرَٰطِ ٱلْجَحِيمِ } ، قال ابن عباس : دلوهم إلى طريق النار . وقال ابن كيسان : قدّموهم . والعرب تسمى السابق هادياً . { وَقِفُوهُمْ } ، احبسوهم ، يقال : وقفته وقفاً فوقف وقوفاً . قال المفسرون : لما سيقوا إلى النار حُبِسُوا عند الصراط ، لأن السؤال عند الصراط ، فقيل : وقفوهم { إِنَّهُمْ مَّسْؤولُونَ } ، قال ابن عباس : عن جميع أقوالهم وأفعالهم . وروي عنه عن : لا إله إلا الله . وفي الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة حتى يُسأَل عن أربعة أشياء : عن شبابه فيما أبلاه ، وعن عمره فيما أفناه ، وعن ماله من أين اكتسبه وفِيمَ أنفقه ، وعن علمه ماذا عمل به " .