Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 38, Ayat: 26-28)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { يـٰدَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَـٰكَ خَلِيفَةً فِى ٱلأَرْضِ } تدبر أمور العباد بأمرنا ، { فَٱحْكُمْ بَيْنَ ٱلنَّاسِ بِٱلْحَقِّ } ، بالعدل ، { وَلاَ تَتَّبِعِ ٱلْهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ ٱللهِ * إِنَّ ٱلَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُواْ يَوْمَ ٱلْحِسَابِ } ، أي بأن تركوا الإيمان بيوم الحساب . وقال الزجاج : بتركهم العمل لذلك اليوم . وقال عكرمة والسدي : في الآية تقديم وتأخير ، تقديره : لهم عذاب شديد يوم الحساب بما نسوا ، أي : تركوا القضاء بالعدل . { وَمَا خَلَقْنَا ٱلسَّمَآءَ وَٱلأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَـٰطِلاً } ، قال ابن عباس : لا لثواب ولا لعقاب . { ذَٰلِكَ ظَنُّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } ، يعني : أهل مكة هم الذين ظنوا أنهما خلقا لغير شيء ، وأنه لا بعث ولا حساب . { فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنَ ٱلنَّارِ } . { أَمْ نَجْعَلُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ كَٱلْمُفْسِدِينَ فِى ٱلأَرْضِ } , قال مقاتل : قال كفار قريش للمؤمنين إنا نُعْطَى في الآخرةِ من الخير ما يُعْطَونَ ، فنزلت هذه الآية : { أَمْ نَجْعَلُ ٱلْمُتَّقِينَ كَٱلْفُجَّارِ } ، أي المؤمنين كالكفار . وقيل : أراد بالمتقين أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، أي : لا نجعل ذلك .