Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 38, Ayat: 50-57)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ جَنَّـٰتِ عَدْنٍ مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ ٱلأَبْوَابُ } ، أي أبوابها [ مفتحة لهم ] . { مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَـٰكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ * وَعِندَهُمْ قَـٰصِرَٰتُ ٱلطَّرْفِ أَتْرَابٌ } ، مستويات الأسنان ، بنات ثلاث وثلاثين سنة ، واحدها تِرْب . وعن مجاهد قال : متواخيات لا يتباغضن ولا يتغايرن . { هَـٰذَا مَا تُوعَدُونَ } ، قرأ ابن كثير : " يوعدون " بالياء هاهنا وفي " ق " أي : ما يوعد المتقون ، وافق أبو عمرو هاهنا ، وقرأ الباقون بالتاء فيهما ، أي قل للمؤمنين : هذا ما توعدون ، { لِيَوْمِ ٱلْحِسَابِ } ، أي في يوم الحساب . { إِنَّ هَـٰذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِن نَّفَادٍ } ، فناء وانقطاع . { هَـٰذَا } أي الأمر هذا { وَإِنَّ لِلطَّـٰغِينَ } ، للكافرين ، { لَشَرَّ مَـآبٍ } ، مرجع . { جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا } ، يدخلونها ، { فَبِئْسَ ٱلْمِهَادُ } . { هَـٰذَا } ، أي هذا العذاب ، { فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وغَسَّاقٌ } ، قال الفراء : أي هذا حميم وغساق فليذوقوه ، والحميم : الماء الحار الذي انتهى حره . " وغساق " : قرأ حمزة ، والكسائي وحفص : " وغسَّاق " حيث كان بالتشديد ، وخففها الآخرون ، فمن شدد جعله اسماً على فعَّال ، نحو : الخباز والطباخ ، ومن خفف جعله اسماً على فَعَال نحو العذاب . واختلفوا في معنى الغساق ، قال ابن عباس : هو الزمهرير يحرقهم ببرده ، كما تحرقهم النار بحرّها . وقال مقاتل ومجاهد : هو الذي انتهى برده . وقيل : هو المنتن بلغة الترك . وقال قتادة : هو ما يغسق أي : ما يسيل من القيح والصديد من جلود أهل النار ، ولحومهم ، وفروج الزناة ، من قوله : غَسِقَتْ عينه إذا انصبَّت ، والغسقان الانصباب .