Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 39, Ayat: 43-46)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ أَمِ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِ ٱللهِ شُفَعَآءَ قُلْ } ، يا محمد ، { أَوَلَوْ كَـانُواْ } ، وإن كانوا يعني الآلهة ، { لاَ يَمْلِكُونَ شَيْئاً } ، من الشفاعة ، { وَلاَ يَعْقِلُونَ } ، أنكم تعبدونهم . وجواب هذا محذوف تقديره : وإن كانوا بهذه الصفة تتخذونهم . { قُل للهِ ٱلشَّفَـٰعَةُ جَمِيعاً } ، قال مجاهد : لا يشفع أحد إلاّ بإذنه ، { لَّهُ مُلْكُ ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ * وَإِذَا ذُكِرَ ٱللهُ وَحْدَهُ ٱشْمَأَزَّتْ } ، نفرت ، وقال ابن عباس ومجاهد ومقاتل : انقبضت عن التوحيد . وقال قتادة : استكبرت . وأصل الاشمئزاز النفور والاستكبار , { قُلُوبُ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱلأَخِرَةِ } . { وَإِذَا ذُكِرَ ٱلَّذِينَ مِن دُونِهِ } , يعني : الأصنام , { إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ } , يفرحون ، قال مجاهد ومقاتل : وذلك حين قرأ النبي صلى الله عليه وسلم سورة والنجم فألقى الشيطان في أمنيته : تلك الغرانيق العلى ، ففرح به الكفار . { قُلِ ٱللَّهُمَّ فَاطِرَ ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ عَالِمَ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَـٰدَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِى مَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } , أخبرنا الإمام أبو علي الحسين بن محمد القاضي ، أخبرنا أبو نعيم الإسفرايني ، أخبرنا أبو عوانة ، حدثنا السلمي ، حدثنا النصر بن محمد ، حدثنا عكرمة بن عمار ، أخبرنا يحيى بن أبي كثير ، " حدثنا أبو سلمة قال : سألت عائشة رضي الله عنها بِمَ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتتح الصلاة من الليل ؟ قالت : كان يقول : " اللهمَّ ربَّ جبريل وميكائيل وإسرافيل ، فاطرَ السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم " .