Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 39, Ayat: 47-50)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله عزّ وجلّ : { وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ مَا فِى ٱلأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لاَفْتَدَوْاْ بِهِ مِن سُوۤءِ ٱلْعَذَابِ يَوْمَ ٱلْقِيَـٰمَةِ وَبَدَا لَهُمْ مِّنَ ٱللهِ مَا لَمْ يَكُونُواْ يَحْتَسِبُونَ } ، قال مقاتل : ظهر لهم حين بعثوا ما لم يحتسبوا في الدنيا أنه نازل بهم في الآخرة . قال السدي : ظنوا أنها حسنات فبدت لهم سيئات ، والمعنى : أنهم كانوا يتقربون إلى الله بعبادة الأصنام ، فلما عوقبوا عليها بدَا لهم من الله ما لم يحتسبوا . ورُوي أن محمد بن المنكدر جزع عند الموت ، فقيل له في ذلك فقال : أخشى أن يبدو لي ما لم أحتسب . { وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَـسَبُواْ } ، أي : مساوئ أعمالهم من الشرك والظلم بأولياء الله . { وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ } . { فَإِذَا مَسَّ ٱلإِنسَـٰنَ ضُرٌّ } ، شدة ، { دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَـٰهُ } ، أعطيناه ، { نِعْمَةً مِّنَّا قَالَ إِنَّمَآ أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ } ، أي : على علم من الله أني له أهل . وقال مقاتل : على خير علمه الله عندي ، وذَكر الكناية لأن المراد من النعمة الإنعام ، { بَلْ هِىَ فِتْنَةٌ } ، يعني : تلك النعمة فتنة استدراج من الله تعالى وامتحان وبلية . وقيل : بل كلمته التي قالها فتنة . { وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } ، أنه استدراج وامتحان . { قَدْ قَالَهَا ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ } ، قال مقاتل : يعني قارون فإنه قال : { إِنَّمَآ أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ عِندِىۤ } [ القصص : 78 ] { فَمَآ أَغْنَىٰ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ } ، فما أغنى عنهم الكفر من العذاب شيئاً .