Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 40, Ayat: 8-11)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّـٰتِ عَدْنٍ ٱلَّتِى وَعَدْتَّهُمْ وَمَن صَـلَحَ مِنْ ءَابَآئِهِمْ وَأَزْوَٰجِهِمْ وَذُرِّيَّـٰتِهِمْ إِنَّكَ أَنتَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ } ، قال سعيد بن جبير : يدخل المؤمن الجنة فيقول : أين أبي ؟ أين أمي ، أين ولدي أين زوجتي ؟ فيقال : إنهم لم يعملوا مثل عملك ، فيقول : إني كنت أعمل لي ولهم ، فيقال : أدخلوهم الجنة . { وَقِهِمُ ٱلسَّيِّئَـٰتِ } ، العقوبات ، { وَمَن تَقِ ٱلسَّيِّئَـٰتِ } ، أي : ومن تقه السيئات يعني العقوبات ، وقيل : جزاء السيئات ، { يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ } . قوله عزّ وجلّ : { إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يُنَادَوْنَ } ، يوم القيامة وهم في النار وقد مَقَتُوا أنفسَهم حين عُرضت عليهم سيئاتهم ، وعاينوا العذاب ، فيقال لهم : { لَمَقْتُ ٱللهِ أَكْبَرُ مِن مَّقْتِكُمْ أَنفُسَكُـمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى ٱلإِيمَـٰنِ فَتَكْفُرُونَ } ، يعني لمقت الله إيّاكم في الدنيا إذْ تدعون إلى الإِيمان فتكفرون أكبر من مقتكم اليوم أنفسكم عند حلول العذاب بكم . { قَالُواْ رَبَّنَآ أَمَتَّنَا ٱثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا ٱثْنَتَيْنِ } ، قال ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - وقتادة والضحاك : كانوا أمواتاً في أصلاب آبائهم فأحياهم الله في الدنيا ، ثم أماتهم الموتة التي لا بدّ منها ، ثم أحياهم للبعث يوم القيامة ، فهما موتتان وحياتان ، وهذا كقوله تعالى : { كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِٱللهِ وَكُنتُمْ أَمْوَٰتًا فَأَحْيَـٰكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ } [ البقرة : 28 ] ، وقال السدي : أُميتوا في الدنيا ثم أُحيوا في قبورهم للسؤال ، ثم أميتوا في قبورهم ثم أُحيوا في الآخرة . { فَٱعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَىٰ خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ } ، أي : من خروج من النار إلى الدنيا فنصلح أعمالنا ونعمل بطاعتك ، نظيره : { هَلْ إِلَىٰ مَرَدٍّ مِّن سبيل } [ الشورى : 44 ] .