Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 44, Ayat: 28-32)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ كَذَلِكَ } ، قال الكلبي : كذلك أفعل بمن عصاني ، { وَأَوْرَثْنَـٰهَا قَوْماً ءَاخَرِينَ } ، يعني بني إسرائيل . { فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ ٱلسَّمَآءُ وَٱلأَرْضُ } ، وذلك أن المؤمن إذا مات تبكي عليه السماء والأرض أربعين صباحاً ، وهؤلاء لم يكن يصعد لهم عمل صالح فتبكي السماء على فقده ، ولا لهم على الأرض عمل صالح فتبكي الأرض عليه . أخبرنا أبو سعيد الشريحي ، أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ، أخبرنا أبو عبد الله الفنجوي ، حدثنا أبو علي المقري ، حدثنا أبو يعلي الموصلي ، حدثنا أحمد بن إسحاق البصري ، حدثنا مكي بن إبراهيم ، حدثنا موسى بن عبيدة الرَّبذي ، أخبرني يزيد الرقاشي ، عن أنس بن مالك ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " مَا مِنْ عبدٍ إلا له في السماء بابان يخرج منه رزقه ، وباب يدخل فيه عمله ، فإذا مات فقداه وبكيا عليه " ، وتلا : { فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ ٱلسَّمَآءُ وَٱلأَرْضُ } . قال عطاء : بكاء السماء حمرة أطرافها . قال السدي : لما قتل الحسين بن علي بكت عليه السماء وبكاؤها : حمرتها . { وَمَا كَانُواْ مُنظَرِينَ } ، لم يُنظروا حين أخذهم العذاب لتوبة ولا لغيرها . { وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِىۤ إِسْرَٰءِيلَ مِنَ ٱلْعَذَابِ ٱلْمُهِينِ } ، قتل الأبناء واستحياء النساء والتعب في العمل . { مِن فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كَانَ عَالِياً مِّنَ ٱلْمُسْرِفِينَ * وَلَقَدِ ٱخْتَرْنَـٰهُمْ } ، يعني مؤمني بني إسرائيل ، { عَلَىٰ عِلْمٍ } ، بهم ، { عَلَى ٱلْعَـٰلَمِينَ } ، على عالمي زمانهم .