Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 47, Ayat: 7-12)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوۤاْ إِن تَنْصُرُواْ ٱللهَ } ، أي دينه ورسوله ، { يَنصُرْكُمْ } ، على عدوكم ، { وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ } ، عند القتال . { وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَتَعْساً لَّهُمْ } ، قال ابن عباس : بُعداً لهم . وقال أبو العالية : سقوطاً لهم . وقال الضحاك : خيبةً لهم . وقال ابن زيد : شقاءً لهم . قال الفراء : هو نصبٌ على المصدر ، على سبيل الدعاء . وقيل : في الدنيا العثرة ، وفي الآخرة التردي في النار . ويقال للعاثر : تعساً إذا لم يريدوا قيامه ، وضده لعاً إذا أرادوا قيامه ، { وَأَضَلَّ أَعْمَـٰلَهُمْ } ، لأنها كانت في طاعة الشيطان . { ذَلِكَ } التعس والإضلال ، { بِأَنَّهُمْ كَرِهُواْ مَآ أَنزَلَ ٱللهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَـٰلَهُمْ } . ثم خوّف الكفار فقال : { أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِى ٱلأَرْضِ فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَـٰقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ دَمَّرَ ٱللهُ عَلَيْهِمْ } ، أي أهلكهم ، { وَلِلْكَـٰفِرِينَ أَمْثَـٰلُهَا } ، إن لم يؤمنوا ، يتوعد مشركي مكة . { ذَلِكَ } ، الذي ذكرت ، { بِأَنَّ ٱللهَ مَوْلَى ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ } ، وليهم وناصرهم ، { وَأَنَّ ٱلْكَـٰفِرِينَ لاَ مَوْلَىٰ لَهُمْ } ، لا ناصر لهم . ثم ذكر مآل الفريقين فقال : { إِنَّ ٱللهَ يُدْخِلُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ جَنَّـٰتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلأَنهَـٰرُ وَٰلَّذِينَ كَفَرُواْ يَتَمَتَّعُونَ } ، في الدنيا ، { وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ ٱلأَنْعَـٰمُ } ، ليس لهم همة إلاّ بطونهم وفروجهم ، وهم لا هون ساهون عمّا في غد ، قيل : المؤمن في الدنيا يتزود والمنافق يتزين ، والكافر يتمتع ، { وَٱلنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ } .