Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 52, Ayat: 23-26)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ يَتَنَـٰزَعُونَ } ، يتعاطون ويتناولون ، { فِيهَا كَأْساً لاَّ لَغْوٌ فِيهَا } ، وهو الباطل ، وروي ذلك عن قتادة ، وقال مقاتل بن حيان : لا فضول فيها . وقال سعيد بن المسيب : لا رفث فيها . وقال ابن زيد : لا سباب ولا تخاصم فيها . وقال القتيبي : لا تذهب عقولهم فيلغوا ويرفثوا ، { وَلاَ تَأْثِيمٌ } ، أي لا يكون منهم ما يؤثمهم . قال الزجَّاج : لا يجري بينهم ما يلغي ولا ما فيه إثم كما يجري في الدنيا لشرية الخمر وقيل : لا يأثمون في شربها . { وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ } ، بالخدمة ، { غِلْمَانٌ لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ } ، في الحُسن والبياض والصفاء ، { لُؤْلُؤٌ مَّكْنُونٌ } ، مخزون مصون لم تمسه الأيدي . قال سعيد بن جبير : يعني في الصدف . قال عبد الله بن عمر : وما من أحد من أهل الجنة إلا يسعى عليه ألف غلام ، وكل غلام على عملٍ ما عليه صاحبه . وروي عن الحسن أنه لما تلا هذه الآية قال : قالوا يا رسول الله : الخادم كاللؤلؤ المكنون ، فكيف المخدوم ؟ وعن قتادة أيضاً قال : ذكر لنا أن رجلاً قال : يا نبي الله هذا الخادم فكيف المخدوم ؟ قال : " فضل المخدوم على الخادم كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب " . { وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَسَآءَلُونَ } ، يسأل بعضهم بعضاً في الجنة . قال ابن عباس : يتذاكرون ما كانوا فيه من التعب والخوف في الدنيا . { قَالُوۤاْ إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِىۤ أَهْلِنَا } ، في الدنيا ، { مُشْفِقِينَ } ، خائفين من العذاب .