Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 54, Ayat: 18-25)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِى وَنُذُرِ * إِنَّآ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً } ، شديدة الهبوب , { فِى يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ } شديد دائم الشؤم ، استمر عليهم بنحو سنة فلم يُبْقِ منهم أحداً إلا أهلكه ، قيل : كان ذلك يوم الأربعاء في آخر الشهر . { تَنزِعُ ٱلنَّاسَ } ، تقلعهم ثم ترمي بهم على رؤوسهم فتدق رقابهم . وروي أنها كانت تنزع الناس من قبورهم ، { كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ } ، قال ابن عباس : أصولها ، وقال الضحاك : أوراك نخل . { مُّنقَعِرٍ } ، منقطع من مكانه ، ساقط على الأرض . وواحد الأعجاز عَجُز ، مثل عضد وأعضاد ، وإنما قال : " أعجاز نخل " وهي أصولها التي قطعت فروعها ، لأن الريح كانت تبين رؤوسهم من أجسادهم ، فتبقى أجسام بلا رؤوس . { فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِى وَنُذُرِ * وَلَقَدْ يَسَّرْنَا ٱلْقُرْءَانَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ * كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِٱلنُّذُرِ } ، بالإِنذار الذي جاءهم به صالح . { فَقَالُوۤاْ أَبَشَراً } ، آدمياً ، { مِّنَّا وَٰحِداً نَّتَّبِعُهُ } ، ونحن جماعة كثيرة وهو واحد ، { إِنَّآ إِذاً لَّفِى ضَلَـٰلٍ } ، خطأ وذهابٍ عن الصواب ، { وَسُعُرٍ } ، قال ابن عباس : عذاب ، وقال الحسن : شدة عذاب . وقال قتادة : عناء ، يقولون : إنا إذاً لفي عناء وعذاب مما يلزمنا من طاعته . قال سفيان بن عيينة : هو جمع سعير . وقال الفراء : جنون ، يقال ناقة مسعورة إذا كانت خفيفة الرأس هائمة على وجهها . وقال وهب : وسُعُر : أي : بَعُدَ عن الحق . { أَءُلْقِىَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ } ، أأنزل الذكر الوحي ، { مِن بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ } ، بطر متكبر يريد أن يتعظم علينا بادعائه النبوة ، " والأَشَر " : المرح والتجبُّر .