Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 56, Ayat: 41-47)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { وَأَصْحَـٰبُ ٱلشِّمَالِ مَآ أَصْحَـٰبُ ٱلشِّمَالِ * فِى سَمُومٍ } ، ريح حارة ، { وَحَمِيمٍ } ، ماء حار , { وَظِلٍّ مِّن يَحْمُومٍ } ، دخان شديد السواد ، تقول العرب : أسود يحموم إذا كان شديد السواد ، وقال الضحاك : النار سوداء وأهلها سود ، وكل شيء فيها أسود . وقال ابن كيسان : " اليحموم " اسم من أسماء النار . { لاَّ بَارِدٍ وَلاَ كَرِيم } ، قال قتادة : لا بارد المنزل ولا كريم المنظر . وقال سعيد بن المسيب : ولا كريم ولا حسن ، نظيره { مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ } [ الشعراء : 7 ] . وقال مقاتل : طيب . { إِنَّهُمْ كَانُواْ قَبْلَ ذَلِكَ } ، يعني في الدنيا ، { مُتْرَفِينَ } ، منعَّمين . { وَكَانُوا يُصِرُّونَ } ، يقيمون { عَلَى ٱلْحِنثِ ٱلعَظِيم } ، على الذنب الكبير وهو الشرك . وقال الشعبي : " الحنث العظيم " اليمين الغموس . ومعنى هذا : أنهم كانوا يحلفون أنهم لا يبعثون وكذبوا في ذلك . { وَكَانُواْ يِقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَٰماً أئنَّا لَمَبْعُوثُون } ، قرأ أبو جعفر , ونافع , والكسائي , ويعقوب : { أئذا } مستفهماً " إنّا " بتركه ، وقرأ الآخرون بالاستفهام فيهما .