Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 56, Ayat: 48-60)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ أَوَ ءَابَآؤُنَا ٱلأَوَّلُونَ * قُلْ إِنَّ ٱلأَوَّلِينَ وَٱلأَخِرِينَ * لَمَجْمُوعُونَ إِلَىٰ مِيقَـٰتِ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ * ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا ٱلضَّآلُّونَ ٱلْمُكَذِّبُونَ * لأَكِلُونَ مِن شَجَرٍ مِّن زَقُّومٍ * فَمَالِـئُونَ مِنْهَا ٱلْبُطُونَ * فَشَـٰرِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ ٱلْحَمِيمِ * فَشَـٰرِبُونَ شُرْبَ ٱلْهِيمِ } ، قرأ أهل المدينة , وعاصم , وحمزة : " شُرْب " بضم الشين . وقرأ الباقون بفتحها وهما لغتان , فالفتح على المصدر , والضم اسم بمعنى المصدر كالضَّعف والضُّعف و " الهيم " الإبل العطاش ، قال عكرمة وقتادة : الهيام داء يصيب الإبل لا تَرْوَى معه , ولا تزال تشرب حتى تهلك . يقال : جمل أهيم ، وناقة هيماء ، والإبل هيم . وقال الضحاك وابن عيينة : " الهيم " الأرض السهلة ذات الرمل . { هَـٰذَا نُزُلُهُمْ } ، يعني ما ذكر من الزقوم والحميم ، أي رزقهم وغذاؤهم وما أٌعَّدلهم ، { يَوْمَ ٱلدين } ، يوم يجازون بأعمالهم ثم احتج عليهم في البعث بقوله : { نَحْنُ خَلَقْنَـٰكُمْ } ، قال مقاتل خلقناكم ولم تكونوا شيئاً , وأنتم تعلمون ذلك ، { فَلَوْلاَ } فهلا { تُصَدِّقُونَ } ، بالبعث . { أفَرَأيْتُمْ مَا تُمْنُون } ، تصبون في الأرحام من النطف . { ءَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ } ، يعني أأنتم تخلقون ما تمنون بشراً . { أمْ نَحْنُ ٱلخَالِقُونَ * نَحْنُ قَدَّرنَا } ، قرأ ابن كثير بتخفيف الدال والباقون بتشديدها وهما لغتان ، { بَيْنَكُمُ ٱلمَوْتَ } ، قال مقاتل فمنكم من يبلغ الهرم ومنكم من يموت صبياً وشاباً . وقال الضحاك : تقديره : إنه جعل أهل السماء وأهل الأرض فيه سواء , فعلى هذا يكون معنى " قدَّرنا " : قضينا . { وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ } ، بمغلوبين عاجزين عن إهلاككم وإبدالكم بأمثالكم .