Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 57, Ayat: 21-24)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ سَابِقُوۤاْ } سارعوا ، { إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ ٱلسَّمَآءِ وَٱلأَرْضِ } لو وصل بعضها ببعض ، { أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِ ، ذَلِكَ فَضْلُ ٱللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ وَٱللَّهُ ذُو ٱلْفَضْلِ ٱلْعَظِيمِ } فبين أن أحداً لا يدخل الجنة إلا بفضل الله . قوله عزّ وجلّ : { مَآ أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِى ٱلأَرْضِ } يعني : قحط المطر ، وقلة النبات ، ونقص الثمار ، { وَلاَ فِىۤ أَنفُسِكُمْ } يعني : الأمراض وفقد الأولاد ، { إِلاَّ فِى كِتَـٰبٍ } يعني : اللوح المحفوظ ، { مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا } من قبل أن نخلق الأرض والأنفس . قال ابن عباس : من قبل أن نبرأ المصيبة . وقال أبو العالية : يعني النَّسَمَة ، { إِنَّ ذَلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٌ } ، أي إثبات ذلك على كثرته هين على الله عزّ وجلّ . { لِّكَيْلاَ تَأْسَوْاْ } ، تحزنوا ، { عَلَىٰ مَا فاتكم } ، من الدنيا ، { وَلاَ تَفْرَحُواْ بِمَآ آتَٰكُمْ } ، قرأ أبو عمرو بقصر الألف , لقوله " فاتكم " فجعل الفعل له ، وقرأ الآخرون { آتاكم } بمد الألف ، أي : أعطاكم . قال عكرمة : ليس أحد إلا وهو يفرح ويحزن ولكن اجعلوا الفرح شكراً والحزن صبراً , { وَٱللَّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُور } ، متكبر بما أوتي من الدنيا ، " فخور " يفخر به على الناس . قال جعفر بن محمد الصادق : يا ابن آدم مالك تأسف على مفقود لا يرده إليك الفوت ، ومالك تفرح بموجود لا يتركه في يدك الموت . { ٱلَّذِينَ يَبْخَلُونَ } ، قيل : هو في محل الخفض على نعت المختال . وقيل : هو رفع بالابتداء وخبره فيما بعده . { وَيَأْمُرُونَ ٱلنَّاسَ بِٱلْبُخْلِ وَمَن يتولَّ } ، أي يعرض عن الإيمان , { فَإِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلْغَنِىُّ ٱلْحَمِيدُ } ، قرأ أهل المدينة والشام : { فإن الله الغني } ، بإسقاط هو ، وكذلك هو في مصاحفهم .