Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 64, Ayat: 3-8)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ بِٱلْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ ٱلْمَصِيرُ * يَعْلَمُ مَا فِي ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ } . { أَلَمْ يَأْتِكُمْ } ، يخاطب كفار مكة ، { نَبَؤُاْ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ } ، يعني الأمم الخالية ، { فَذَاقُواْ وَبَالَ أَمْرِهِمْ } ، يعني ما لحقهم من العذاب في الدنيا ، { وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } ، في الآخرة . { ذَلِكَ } ، العذاب ، { بِأَنَّهُ كَانَت تَّأْتِيهِمْ رُسُلُهُم بِٱلْبَيِّنَـٰتِ فَقَالُوۤاْ أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا } ، ولم يقل : يهدينا , لأن البشر , وإن كان لفظه واحداً , فإنه في معنى الجمع ، وهو اسم الجنس لا واحد له من لفظه ، وواحده إنسان ، ومعناها : ينكرون ويقولون آدمي مثلنا يهدينا ! { فَكَفَرُواْ وَتَوَلَّواْ وَّٱسْتَغْنَىٰ ٱللَّهُ } ، عن إيمانهم ، { وَٱللَّهُ غَنِيّ } ، عن خلقه ، { حَمِيدٌ } ، في أفعاله . ثم أخبر عن إنكارهم البعث فقال جلّ ذكره : { زَعَمَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ أَن لَّن يُبْعَثُواْ قُلْ } ، يا محمد ، { بَلَىٰ وَرَبِّى لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٌ * فَـآمِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ وَٱلنّورِ ٱلَّذِىۤ أَنزَلْنَا } ، وهو القرآن ، { وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ } .