Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 69, Ayat: 33-39)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ إِنَّهُ كَانَ لاَ يُؤْمِنُ بِٱللَّهِ ٱلْعَظِيمِ * وَلاَ يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلْمِسْكِين } ، لا يطعم المسكين في الدنيا ولا يأمر أهله بذلك . { فَلَيْسَ لَهُ ٱلْيَوْمَ هَـٰهُنَا حَمِيمٌ } ، قريب ينفعه ويشفع له . { وَلاَ طَعَامٌ إِلاَّ مِنْ غِسْلِينٍ } ، وهو صديد أهل النار , مأخوذ من الغسل ، كأنه غُسالة جروحهم وقروحهم . قال الضحاك والربيع : هو شجر يأكله أهل النار . { لاَّ يَأْكُلُهُ إِلاَّ ٱلْخَـٰطِئُونَ } ، أي : الكافرون . { فَلاَ أُقْسِمُ } ، " لا " ردٌ لكلام المشركين , كأنه قال : ليس كما يقول المشركون أقسم ، { بِمَا تُبْصِرُونَ * وَمَا لاَ تُبْصِرُون } أي بما ترون وبما لا ترون . قال قتادة : أقسم بالأشياء كلها فيدخل فيه جميع المخلوقات والموجودات . وقال : أقسم بالدنيا والآخرة . وقيل : " ما تبصرون " : ما على وجه الأرض و " ما لا تبصرون " : ما في بطنها . وقيل : " ما تبصرون " : من الأجسام و " ما لا تبصرون " : من الأرواح . وقيل : " ما تبصرون " : الإنس و " ما لا تبصرون " : الملائكة والجن . وقيل : النعم الظاهرة والباطنة . وقيل : " ما تبصرون " : ما أظهر الله للملائكة واللوح والقلم : و " ما لا تبصرون " : ما استأثر بعلمه فلم يطلع عليه أحداً .