Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 69, Ayat: 40-45)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ إِنَّهُ } يعني القرآن ، { لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ } ، أي تلاوة رسول كريم ، يعني محمداً صلى الله عليه وسلم . { وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَّا تُؤْمِنُونَ * وَلاَ بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ } ، قرأ ابن كثير , وابن عامر , ويعقوب : " يؤمنون ويذكرون " ، بالياء فيهما ، وقرأ الآخرون بالتاء ، وأراد بالقليل نفي إيمانهم أصلاً كقولك لمن لا يزورك : قلما تأتينا ، وأنت تريد : لا تأتينا أصلاً . { تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ * وَلَوْ تَقَوَّلَ } ، تخرَّص واختلق ، { علينا } ، محمد ، { بَعْضَ ٱلأَقَاوِيلِ } ، وأتى بشيء من عند نفسه . { لأَخَذْنَا مِنْهُ بِٱلْيَمِينِ } ، قيل " مِنْ " صلة ، مجازه : لأخذناه وانتقمنا منه باليمين أي بالحق ، كقوله : { كُنْتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ اليَمِين } [ الصافات : 28 ] أي : من قبل الحق . وقال ابن عباس : لأخذناه بالقوة والقدرة . قال الشماخ في عرابة ملك اليمن : @ إذا ما رايةٌ رُفِعَتْ لِمَجْدٍ تَلَقَّاهَا عُرَابَةُ بِاليَمِينِ @@ أي : بالقوة ، عبر عن القوة باليمين ، لأن قوة كل شيء في ميامنه . وقيل : معناه لأخذنا بيده اليمنى ، وهو مثل معناه : لأذللناه ، وأهنَّاه , كالسلطان إذا أراد الاستخفاف ببعض من يريد ، يقول لبعض أعوانه : خذ بيده فأقمه .