Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 118-124)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فَوَقَعَ الحَقُّ } قال الحسن ومجاهد : ظهر الحق ، { وَبَطَلَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } من السحر ، وذلك أن السحرة قالوا : لو كان ما يصنع موسى سحراً لبقيت حبالنا وعصينا ، فلما فقدت علموا أن ذلك من أمر الله . { فَغُلِبُواْ هُنَالِكَ وَٱنقَلَبُواْ صَـٰغِرِينَ } ، ذليلين مقهورين . { وَأُلْقِىَ ٱلسَّحَرَةُ سَـٰجِدِينَ } لله تعالى . قال مقاتل : ألقاهم الله . وقيل : ألهمهم الله أن يسجدوا فسجدوا . قال الأخفش : من سرعة ما سجدوا كأنهم ألقوا . { قَالُوۤاْ ءَامَنَّا بِرَبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ } ، فقال فرعون : إياي تعنون فقالوا : { رَبِّ مُوسَىٰ وَهَـٰرُونَ } ، قال مقاتل : قال موسى لكبير السحرة : تُؤمن بي إن غلبتك ؟ فقال : لآتين بسحر لا يغلبه سحر ، ولئن غلبتني لأؤمنن بك ، وفرعون ينظر . { قَالَ } لهم { فِرْعَوْنُ } حين آمنوا : { ءَامَنتُمْ بِهِ } ، قرأ حفص " آمنتم " على الخبر هاهنا وفي طه والشعراء ، وقرأ الآخرون بالاستفهام أآمنتم به ، { قَبْلَ أَنْ ءَاذَنَ لَكُمْ } ، أصدّقتم موسى من غير أمري إيّاكم ، { إِنَّ هَـٰذَا لَمَكْرٌ مَّكَرْتُمُوهُ } ، أي : صنيع صنعتموه أنتم وموسى : { فِى ٱلْمَدِينَةِ } في مصر قبل خروجكم إلى هذا الموضع لتستولوا على مصر ، { لِتُخْرِجُواْ مِنْهَآ أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ } ، ما أفعل بكم . { لأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِّنْ خِلاَفٍ } ، وهو أن يقطع من كل شق طرفاً . قال الكلبي : لأقطعن أيديكم اليمنى وأرجلكم اليسرى ، { ثُمَّ لاَُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ } ، على شاطىء نهر مصر .