Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 72, Ayat: 7-11)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَأَنَّهُمْ ظَنُّواْ } ، يقول الله تعالى : إن الجن ظنوا ، { كَمَا ظَنَنتُم } ، يا معشر الكفار من الإنس ، { أَن لَّن يَبْعَثَ ٱللَّهُ أحداً } ، بعد موته . { وَأَنَّا } ، تقول الجن : { لَمَسْنَا ٱلسَّمَآءَ } ، قال الكلبي : السماء الدنيا ، { فَوَجَدْنَـٰهَا مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً } ، من الملائكة { وشُهُباً } ، من النجوم . { وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا } , من السماء ، { مَقَـٰعِدَ لِلسَّمْعِ } ، أي : كنا نستمع ، { فَمَن يَسْتَمِعِ ٱلأَنَ يَجِدْ لَهُ شِهَاباً رصداً } ، أرصد له ليرمى به . قال ابن قتيبة : إن الرجم كان قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم ولكن لم يكن مثل ما كان بعد مبعثه في شدة الحراسة ، وكانوا يسترقون في بعض الأحوال ، فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم منعوا من ذلك أصلاً ثم قالوا : { وَأَنَّا لاَ نَدْرِىۤ أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِى ٱلأََرْضِ } ، برمي الشهب ، { أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَداً } . { وَأَنَّا مِنَّا ٱلصَّـٰلِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ } ، دون الصالحين , { كُنَّا طَرَآئِقَ قِدداً } ، أي : جماعات متفرقين وأصنافاً مختلفة ، والقِدَّةُ : القطعة من الشيء ، يقال : صار القوم قدداً إذا اختلفت حالاتهم ، وأصلها من القَدّ وهو القطع . قال مجاهد : يعنون : مسلمين وكافرين . وقيل : ذوو أهواء مختلفة , وقال الحسن والسدي : الجن أمثالكم فمنهم قدرية ومرجئة ورافضة . وقال ابن كيسان : شيعاً وفرقاً لكل فرقة هوى كأهواء الناس . وقال سعيد بن جبير : ألواناً شتى , وقال أبو عبيدة : أصنافاً .