Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 74, Ayat: 13-17)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَبَنِينَ شُهُوداً } حصوراً بمكة لا يغيبون عنه وكانوا عشرة ، قال مجاهد وقتادة . وقال مقاتل : كانوا سبعة وهم الوليد بن الوليد , وخالد , وعمارة , وهشام , والعاص , وقيس , وعبد شمس ، أسلم منهم ثلاثة خالد وهشام وعمارة . { وَمَهَّدتُّ لَهُ تَمْهِيداً } ، أي : بسطت له في العيش وطول العمر بسطاً . وقال الكلبي : يعني المال بعضه عل بعض كما يمهد الفرش . { ثُمَّ يَطْمَعُ } ، يرجو ، { أَنْ أزيدَ } ، أي أن أزيده مالاً وولداً ، وتمهيداً . { كَلاَّ } ، لا أفعل ولا أزيده ، قالوا : فما زال الوليد بعد نزول هذه الآية في نقصان من ماله وولده حتى هلك . { إِنَّهُ كان لأَيَـٰتِنَا عَنِيدا } ، معانداً . { سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً } ، سأكلفه مشقة من العذاب لا راحة له فيها . وروينا عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الصّعود جبل من نار يتصعد فيه الكافر سبعين خريفاً ، ثم يهوي " . أخبرنا أحمد بن إبراهيم الشريحي , أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي , أخبرني ابن فنجويه , حدثنا عمر بن الخطاب , حدثنا عبد الله بن الفضل , أخبرنا منجاب بن الحارث , أخبرنا شريك , عن عمار الدُّهني , عن عطية , " عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : " سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً " قال : « هو جبل في النار من نار يكلف أن يصعده فإذا وضع يده ذابت ، فإذا رفعها عادت فإذا وضع رجله ذابت ، وإذا رفعها عادت » " . وقال الكلبي : " الصعود " : صخرة ملساء في النار يكلف أن يصعدها ، لا يترك أن يتنفس في صعوده , ويجذب من أمامه بسلاسل من حديد , ويضرب من خلفه بمقامع من حديد ، فيصعدها في أربعين عاماً , فإذا بلغ ذروتها أُحدر إلى أسفلها ، ثم يكلف أن يصعدها ويجذب من أمامه ويضرب من خلفه فذلك دأبه أبداً أبداً .