Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 74, Ayat: 5-6)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَٱلرُّجْزَ فَٱهْجُرْ } ، قرأ أبو جعفر وحفص عن عاصم ويعقوب : " والرُّجْز " بضم الراء ، وقرأ الآخرون بكسرها وهما لغتان ومعناهما واحد . قال مجاهد , وعكرمة , وقتادة , والزهري , وابن زيد , وأبو سلمة : المراد بالرجز الأوثان ، قال : فاهجرها ولا تقربها . وقيل : الزاي فيه منقلبة عن السين ، والعرب تعاقب بين السين والزاي لقرب مخرجهما ، ودليل هذا التأويل قوله : { فَٱجْتَنِبُواْ ٱلرِّجْسَ مِنَ ٱلأَوْثَـٰنِ } [ الحج : 30 ] . وروي عن ابن عباس أن معناه : اترك المآثم . وقال أبو العالية والربيع : " الرُّجْز " بضم الراء الصنم ، وبالكسر : النجاسة والمعصية . وقال الضحاك : يعني الشرك . وقال الكلبي : يعني العذاب . ومجاز الآية : اهجر ما أوجب لك العذاب من الأعمال . { وَلاَ تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ } ، أي : لا تعطِ مالكَ مصانعةً لتُعطى أكثر منه ، وهذا قول أكثر المفسرين ، قال الضحاك ومجاهد : كان هذا للنبي صلى الله عليه وسلم خاصة . قال الضحاك : هما رباءان حلال وحرام ، فأمّا الحلال فالهدايا ، وأما الحرام فالربا . قال قتادة : لا تعطِ شيئاً طمعاً لمجازاة الدنيا ، يعني أعطِ لربك وأردْ به اللهَ . وقال الحسن : معناه لا تمنن على الله بعملك فستكثره ، قال الربيع : لا تكثرن عملك في عينك فإنه فيما أنعم الله عليك وأعطاك قليل . وروى خَصيف عن مجاهد : ولا تضعف أن تستكثر من الخير ، من قولهم : حبل متين إذاكان ضعيفاً ، دليله قراءة ابن مسعود : " ولا تمنن أن تستكثر " , قال ابن زيد معناه : لا تمنن بالنبوة على الناس فتأخذ عليها أجراً أو عرضاً من الدنيا .