Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 75, Ayat: 5-7)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ بَلْ يُرِيدُ ٱلإِنسَـٰنُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ } ، يقول لا يجهل ابن آدم أن ربه قادر على جمع عظامه لكنه يريد أن يفجر أمامه , أي : يمضي قدماً على معاصي الله ما عاش راكباً رأسه لا ينزع عنها ولا يتوب ، هذا قول مجاهد , والحسن , وعكرمة , والسدي . وقال سعيد بن جبير : " ليفجر أمامه " : يقدم الذنب ويؤخر التوبة , فيقول : سوف أتوب , سوف أعمل حتى يأتيه الموت على شر أحواله وأسوأ أعماله . وقال الضحاك : هو الأمل , يقول : أعيش فأصيب من الدنيا كذا وكذا ولا يذكر الموت . وقال ابن عباس , وابن زيد : يكذّب بما أمامه من البعث والحساب . وأصل " الفجور " : الميل , وسمي الفاسق والكافر : فاجراً , لميله عن الحق . { يَسْـأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ ٱلْقِيَـٰمَةِ } ، أي متى يكون ذلك , تكذيباً به . قال الله تعالى : { فَإِذَا بَرِقَ ٱلْبَصَرُ } ، قرأ أهل المدينة " بَرَقَ " بفتح الراء , وقرأ الآخرون بكسرها , وهما لغتان . قال قتادة ومقاتل : شخص البصر فلا يطرف مما يرى من العجائب التي كان يكذب بها في الدنيا . قيل : ذلك عند الموت . وقال الكلبي : عند رؤية جهنم برق أبصار الكفار . وقال الفراء والخليل " برق " - بالكسر - أي : فزع وتحيَّر لما يرى من العجائب ، و " برَق " بالفتح , أي : شق عينه وفتحها , من البريق , وهو التلألؤ .