Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 8, Ayat: 61-64)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ } أي : مالوا إلى الصلح ، { فَٱجْنَحْ لَهَا } ، أي : مِلْ إليها وصالحهم . رُوي عن قتادة والحسن : أنّ هذه الآية منسوخة بقوله تعالى : { فَٱقْتُلُواْ ٱلْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ } [ براءة : 5 ] . { وَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ } ثق بالله ، { إِنَّهُ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ } . { وَإِن يُرِيدُوۤاْ أَن يَخْدَعُوكَ } ، يغدروا ويمكروا بك . قال مجاهد : يعني : بني قريظة ، { فَإِنَّ حَسْبَكَ ٱللَّهُ } ، كافيك الله ، { هُوَ ٱلَّذِىۤ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِٱلْمُؤْمِنِينَ } ، أي : بالأنصار . { وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ } ، أي : بين الأوس والخزرج ، كانت بينهم إحن وثارات في الجاهلية ، فصيَّرهم الله إخواناً بعد أن كانوا أعداء ، { لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِى ٱلأَرْضِ جَمِيعاً مَّآ أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } . قوله تعالى : { يَـٰأَيُّهَا ٱلنَّبِىُّ حَسْبُكَ ٱللَّهُ وَمَنِ ٱتَّبَعَكَ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ } ، قال سعيد بن جبير : أسلم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة وثلاثون رجلاً وستٌ نسوة ، ثم أسلم عمر بن الخطاب فتم به الأربعون ، فنزلت هذه الآية . واختلفوا في محل " مَن " ، فقال أكثر المفسرين محلَّه خفض ، عطفاً على الكاف في قوله : { حَسْبُكَ الله } ، وحسب من اتبعك ، وقال بعضهم : هو رفع عطفاً على اسم الله معناه : حسبك الله ومتبعوك من المؤمنين .