Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 91, Ayat: 9-11)

Tafsir: Maʿālim at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّـٰهَا } ، وهذا موضع القسم , أي فازت وسعدت نفسٌ زكاها الله ، أي أصلحها وطهرها من الذنوب ووفقها للطاعة . { وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّـٰهَا } ، أي خابت وخسرت نفس أضلها الله فأفسدها . وقال الحسن : معناه قد أفلح من زكى نفسه فأصلحها وحملها على طاعة الله عزّ وجلّ ، { وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّـٰهَا } أهلكها وأضلها وحملها على المعصية ، فجعل الفعل للنفس . و " دسّاها " أصله : دسسها من التدسيس ، وهو إخفاء الشيء ، فأبدلت السين الثانية ياءً ، والمعنى ها هنا : أخملها وأخفى محلها بالكفر والمعصية . أخبرنا أبو الحسن علي بن يوسف الجويني , أخبرنا أبو محمد محمد بن علي بن محمد بن شريك الشافعي , أخبرنا عبد الله بن محمد بن مسلم أبو بكر الجوربذي , حدثنا أحمد بن حرب , حدثنا أبو معاوية عن عاصم , عن أبي عثمان وعبد الله بن الحارث , عن زيد بن أرقم قال : لا أقول لكم إلاّ ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لنا : " اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والبخل والجبن والهمِّ وعذاب القبر ، اللهم آتِ نفسي تقواها وزكِّها أنت خير من زكاها , أنت وليُّها ومولاها ، اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع , ومن نفس لا تشبع , ومن قلب لا يخشع ، ومن دعوة لا يستجاب لها " . قوله عزّ وجلّ : { كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَآ } ، بطغيانها وعدوانها , أي الطغيانُ حملهم على التكذيب .