Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 92, Ayat: 11-17)
Tafsir: Maʿālim at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ } ، الذي بخل به ، { إِذَا تَرَدَّىٰ } ، قال مجاهد : إذا مات . وقال قتادة وأبو صالح : هوى في جهنم . { إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَىٰ } ، يعني البيان . قال الزجَّاج : علينا أن نبين طريق الهدى من طريق الضلال ، وهو قول قتادة : قال : على الله بيان حلاله وحرامه . قال الفراء : يعني من سلك الهدى فعلى الله سبيله ، كقوله تعالى : { وَعَلَى ٱللَّهِ قَصْدُ ٱلسَّبِيلِ } [ النحل : 9 ] يقول : من أراد الله فهو على السبيل القاصد . وقيل معناه : إن علينا للهدى والإضلال كقوله : { بِيَدِكَ ٱلْخَيْرُ } [ آل عمران : 26 ] . فاقتصر على الهدى لدلالة الكلام عليه كقوله : { سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ ٱلْحَرَّ } [ النحل : 81 ] , فاقتصر على ذكر الحر ولم يذكر البرد لأنه يدل عليه . { وَإِنَّ لَنَا لَلأَخِرَةَ وَٱلأُولَىٰ } ، فمن طلبهما من غير مالكهما فقد أخطأ الطريق . { فَأَنذَرْتُكُمْ } ، يا أهل مكة ، { نَاراً تَلَظَّىٰ } ، أي : تتلظى , يعني تتوقد وتتوهج . { لاَ يَصْلَـٰهَآ إِلاَّ ٱلأَشْقَى * ٱلَّذِي كَذَّبَ } الرسول ، { وَتَوَلَّىٰ } ، عن الإيمان . { وَسَيُجَنَّبُهَا ٱلأَتْقَى } ، يريد بالأشقى الشقي ، وبالأتقى التقي .