Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 23, Ayat: 40-44)
Tafsir: al-Muḥarrar al-waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
المعنى { قال } الله لهذا النبي الداعي { عما قليل } يندم قومك على كفرهم حين لا ينفعهم الندم ، ومن ذكر { الصيحة } ذهب الطبري إلى أَنهم قوم ثمود ، وقوله { بالحق } معناه بما استحقوا من أَفعالهم وبما حق منا في عقوبتهم ، و " الغثاء " ما يحمله السيل من زبده ومعتاده الذي لا ينتفع به فيشبه كل هامد وتالف بذلك و { بعداً } منصوب بفعل مضمر متروك إظهاره ثم أخبر تعالى عن أنه " أنشأ " بعد هؤلاء أمماً كثيرة كل أمة بأجل في كتاب لا تتعداه في وجودها وعند موتها و { تترا } مصدر بمنزلة فعلى مثل الدعوى والعدوى ونحوها ، وليس تترى بفعل وإنما هو مصدر من تواتر الشيء ، وقرأ الجمهور " تترا " كما تقدم ووقفهم بالألف ، وحمزة والكسائي يميلانها ، قال أبو حاتم هي ألف تأنيث ، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو " تتراً " بالتنوين ووقفهما بالألف وهي ألف إلحاق قال ابن سيده يقال جاءو " تَتْراً وتِتْراً " أي متواترين التاء مبدلة من الواو على غير قياس لأن قياس إبدال الواو تاء إنما هو في افتعل وذلك نحو اتزر واتجه ، وقوله { أتبعنا بعضهم بعضاً } أي في الإهلاك ، وقوله { وجعلناهم أحاديث } يريد أحاديث مثل ، وقلَّما يستعمل الجعل حديثاً إلا في الشر .