Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 29, Ayat: 39-40)

Tafsir: al-Muḥarrar al-waǧīz fī tafsīr al-kitāb al-ʿazīz

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

نصب { قارون } إما بفعل مضمر تقديره اذكر وإما بالعطف على ما تقدم ، و { قارون } من بني إسرائيل وهو الذي تقدمت قصته في الكنوز وفي البغي على موسى بن عمران عليه السلام ، { وفرعون } مشهور ، و { هامان } وزيره ، وهو من القبط ، و " البينات " المعجزات والآيات الواضحة ، و { سابقين } ، معناه مفلتين من أخذنا وعقابنا ، وقيل معناه { سابقين } أولياءنا ، وقيل معناه { ما كانوا سابقين } الأمم إلى الكفر ، أي قد كانت تلك عادة أمم مع رسل ، والذين أرسل عليهم الحاصب قال ابن عباس : هم قوم لوط . قال الفقيه الإمام القاضي : ويشبه أن يدخل قوم عاد في " الحاصب " لأن تلك الريح لا بد أنها كانت تحصبهم بأمور مؤذية ، و " الحاصب " هو العارض من ريح أو سحاب إذا رمى بشيء ، ومنه قول الأخطل : [ الكامل ] @ ترمي العضاة بحاصب من ثلجها حتى يبيت على العضاة جفالا @@ ومنه قول الفرزدق : [ البسيط ] @ مستقبلين شمال الشام تضربهم بحاصب كنديف القطن منثور @@ والذين أخذتهم { الصيحة } قوم ثمود ، قاله ابن عباس وقال قتادة : هم قوم شعيب ، و " الخسف " كان بقارون ، قاله ابن عباس . قال الفقيه الإمام القاضي : ويشبه أن يكون أصحاب الرجفة في هذا النوع من العذاب ، والغرق كان في قوم نوح ، وبه فسر ابن عباس وفي فرعون وحزبه ، وبه فسر قتادة ، وظلمهم أنفسهم كان بالكفر ووضع العبادة في غير موضعها وقدم المفعول على { يظلمون } للاهتمام وهذا نحو { إياك نعبد } [ الفاتحة : 5 ] وغيره ، وحكى الطبري عن قتادة أن رجفة قوم شعيب كان صيحة أرجفتهم على هذا مع ثمود .