Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 1, Ayat: 4-4)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { مَالِك يَومِ الدينِ } قرأ عاصم والكسائي ، وخلف ، ويعقوب : « مالك » بألف . وقرأ ابن السميفع ، وابن أبي عبلة كذلك ، إِلا أنهما نصبا الكاف . وقرأ أبو هريرة ، وعاصم الجحدري : « ملْكِ » باسكان اللام من غير الألف مع كسر الكاف ، وقرأ أبو عثمان النهدي ، والشعبي « مَلِكَ » بكسر اللام ونصب الكاف من غير ألف . وقرأ سعد بن أبي وقاص ، وعائشة ، ومورَّق العجلي : « مَلِكُ » مثل ذلك إلا أنهم رفعوا الكاف . وقرأ أبيّ بن كعب ، وأبو رجاء العطاردي « مليك » بياء بعد اللام مكسورة الكاف من غير ألف . وقرأ عمرو بن العاص كذلك ، إلا أنه ضمَّ الكاف . وقرأَ أبو حنيفة ، وأبو حيوة « مَلكَ » على الفعل الماضي ، « ويومَ » بالنصب . وروى عبد الوارث عن أبي عمرو : إِسكان اللام ، والمشهور عن أبي عمرو وجمهور القراء « مَلِك » بفتح الميم مع كسر اللام ، وهو أظهر في المدح ، لأن كل ملك مالك ، وليس كل مالك ملكاً . وفي « الدين » هاهنا قولان . أحدهما : أنه الحساب . قاله ابن مسعود . والثاني : الجزاء . قاله ابن عباس ، ولما أقر الله عز وجل في قوله { رب العالمين } أنه مالك الدنيا . دل بقوله { مالك يوم الدين } على أنه مالك الأخرى . وقيل : إِنما خصَّ يوم الدين ، لأنه ينفرد يومئذ بالحكم في خلقه .