Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 12, Ayat: 99-99)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { فلما دخلوا على يوسف } يعني : يعقوب وولده . وفي هذا الدخول قولان : أحدهما : أنه دخول أرض مصر ، ثم قال لهم : { ادخلوا مصر } يعني البلد . والثاني : أنه دخول مصر ، ثم قال لهم : « ادخلوا مصر » أي : استوطنوها . وفي قوله : { آوى إِليه أبويه } قولان : أحدهما : أبوه وخالته ، لأن أمه كانت قد ماتت ، قاله ابن عباس والجمهور . والثاني : أبوه وأمه ، قاله الحسن ، وابن إِسحاق . وفي قوله : { إِن شاء الله آمنين } أربعة أقوال . أحدها : أن في الكلام تقديماً وتأخيراً ، فالمعنى : سوف أستغفر لكم ربي إِن شاء الله ، إِنه هو الغفور الرحيم ، هذا قول ابن جريج . والثاني : أن الاستثناء يعود إِلى الأمن . ثم فيه قولان . أحدهما : أنه لم يثق بانصراف الحوادث عنهم . والثاني : أن الناس كانوا فيما خلا يخافون ملوك مصر ، فلا يدخلون إِلا بجوارهم . والثالث : أنه يعود إِلى دخول مصر ، لأنه قال لهم هذا حين تلقَّاهم قبل دخولهم ، على ما سبق بيانه . والرابع : أن « إِن » بمعنى : « إِذ » كقوله : { إِن أَرَدْنَ تحصُّناً } [ النور : 33 ] . قال ابن عباس : دخلوا مصر يومئذ وهم نيِّف وسبعون من ذكر وأنثى ، وقال ابن مسعود : دخلوا وهم ثلاثة وتسعون ، وخرجوا مع موسى وهم ستمائة ألف وسبعون ألفاً .