Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 14, Ayat: 22-23)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { وقال الشيطان } قال المفسرون : يعني به إِبليس ، { لما قُضي الأمر } أي : فُرغ منه ، فدخل أهل الجنة الجنة ، وأهل النار النار ، فحينئذ يجتمع أهل النار باللَّوم على إِبليس ، فيقوم فيما بينهم خطيباً ويقول : { إِن الله وَعَدَكم وَعْد الحق } أي : وعدكم كَوْن هذا اليوم فَصَدَقكم { ووعدتكم } أنه لا يكون { فأخلفتكم } الوعد { وما كان ليَ عليكم من سلطان } أي : ما أظهرت لكم حُجَّةً على ما ادَّعيت . وقال بعضهم : ما كنت أملككم فأُكرهكم { إِلا أن دعوتكم } وهذا من الاستثناء المنقطع ، والمعنى : لكن دعوتكم { فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم } حيث أجبتموني من غير برهان ، { ما أنا بمصرخكم } أي : بمغيثكم { وما أنتم بمصرخيَّ } أي : بمغيثيَّ . قرأ حمزة « بمُصرِخيِّ » فحرك الياء إِلى الكسر ، وحرَّكها الباقون إِلى الفتح . قال قُطرب : هي لغة في بني يربوع ، يعني : قراءة حمزة . قال اللغويون : يقال : استصرخني فلان فأصرخته ، أي : استغاثني فأغثته . { إِني كفرت } اليوم بإشراككم إِياي في الدنيا مع الله في الطاعة ، { إِن الظالمين } يعني : المشركين . قوله تعالى : { بإذن ربهم } أي : بأمر ربهم . وقوله : { تحيتهم فيها سلام } قد ذكرناه في [ يونس : 10 ] .