Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 16, Ayat: 71-71)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { والله فضل بعضكم على بعض في الرزق } يعني : فضل السادة على المماليك { فما الذين فُضِّلوا } يعني : السادة { برادِّي رزقِهم على ماملكت أيمانهم } فعبرت « ما » عن « مَنْ » لأنه موضع إِبهام ، تقول : ما في الدار ؟ فيقول المخاطب : رجلان أو ثلاثة ، ومعنى الآية : أن المولى لا يردّ على ماملكت يمينه من مالِه حتى يكون المولى والمملوك في المال سواءً ، وهو مَثَل ضربه الله تعالى للمشركين الذين جعلوا الأصنام شركاء له ، والأصنامَ ملكاً له ، يقول : إِذا لم يكن عبيدُكم معكم في المُلك سواءً ، فكيف تجعلون عبيدي معي سواء ، وترضَون لي ما تأنفون لأنفسكم منه ؟ ! وروى العوفي عن ابن عباس ، قال : لم يكونوا أشركوا عبيدهم في أموالهم ونسائهم ، فكيف يشركون عبيدي معي في سلطاني ؟ وروى أبو صالح عن ابن عباس قال : نزلت في نصارى نجران حين قالوا : عيسى ابن الله تعالى . قوله تعالى : { أفبنعمة الله يجحدون } قرأ أبو بكر عن عاصم : « تَجحدون » بالتاء وفي هذه النعمة قولان : أحدهما : حُجته وهدايته . والثاني : فضله ورزقه .