Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 16, Ayat: 97-97)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { من عمل صالحاً من ذكر أو أُنثى وهو مؤمن } في سبب نزولها قولان : أحدهما : أن امرأ القيس المتقدِّم ذكره أقرَّ بالحق الذي هَمَّ أن يحلف عليه ، فنزلت فيه : { من عمل صالحاً } ، وهو إِقراره بالحق ، قاله أبو صالح عن ابن عباس . والثاني : أن ناساً من أهل التوارة ، وأهل الإِنجيل ، وأهل الأوثان ، جلسوا ، فتفاضلوا ، فنزلت هذه الآية ، قاله أبو صالح . قوله تعالى : { فلنُحيِيَنَّهُ حياة طيبة } اختلفوا أين تكون هذه الحياة الطيبة على ثلاثة أقوال : أحدها : أنها في الدنيا ، رواه العوفي عن ابن عباس . ثم فيها للمفسرين تسعة أقوال : أحدها : أنها القناعة ، قاله علي عليه السلام ، وابن عباس في رواية ، والحسن في رواية ، ووهب بن منبه . والثاني : أنها الرزق الحلال ، رواه أبو مالك عن ابن عباس . وقال الضحاك : يأكل حلالاً ويلبس حلالاً . والثالث : أنها السعادة ، رواه علي بن أبي طلحة عن ابن عباس . والرابع : أنها الطاعة ، قاله عكرمة . والخامس : أنها رزق يوم بيوم ، قاله قتادة . والسادس : أنها الرزق الطيِّب ، والعمل الصالح ، قاله إِسماعيل بن أبي خالد . والسابع : أنها حلاوة الطاعة ، قاله أبو بكر الوراق . والثامن : العافية والكفاية . والتاسع : الرضى بالقضاء ، ذكرهما الماوردي . والثاني : أنها في الآخرة ، قاله الحسن ، ومجاهد ، وسعيد بن جبير ، وقتادة ، وابن زيد ، وذلك إِنما يكون في الجنة . والثالث : أنها في القبر ، رواه أبو غسان عن شريك .